أقدم سكان بلدية المهير في برج بوعريريج، أمس، على غلق مقر وحظيرة البلدية، بعد فتح الطرق الوطنية عقب تدخل الدرك الوطني وإقناع المحتجين بإيفاد ممثليهم للولاية، وطرح انشغالاتهم على السلطات المحلية، وهو ما تم يوم الأحد وانتهى بتعهد مكتوب بالتكفل بالمطالب، وهو ما لم يقنع سكان المنطقة، حسب مصدر محلي، ما دفع المحتجين إلى غلق مقر البلدية. تجددت الاحتجاجات ببلدية المهير بإقدام الشباب على غلق مقر وحظيرة البلدية للمطالبة بما وصفوه حلولا جذرية وعملية لمشاكلهم التي عمرت عدة عقود، وعلى رأسها نقص المياه الصالحة للشرب، حيث بلغ سعر الصهريج 1200 دينار، في ظل الحلول الترقيعية وانعدام العدالة في التوزيع، كما توسعت المطالب لتشمل التحقيق في توزيع السكن الاجتماعي، والتجاوزات المسجلة في قوائم الاستفادة، وانعدام التهيئة والطرقات والإنارة العمومية ومراكز ترفيه الشباب والبطالة. وهي المطالب التي تم طرحها على الأمين العام بالنيابة للولاية بحضور رئيس الدائرة بالنيابة ومديري الري والأشغال العمومية والطاقة والتشغيل. وقد تم الاتفاق، وفق تعهد مكتوب، بالتكفل بصورة استعجالية بتزويد السكان بالمياه الصالحة للشرب، مع إيفاد لجنة ولائية للمعاينة الميدانية ولجنة تحقيق في حالة وجود تجاوزات. كما تعهدت السلطات بالتكفل التدريجي بباقي الانشغالات في إطار برامج التنمية القطاعية والمحلية. وهو الاتفاق الذي نقل إلى سكان البلدية من طرف ممثليهم، إلا أن تجدد الاحتجاجات يعني رفضهم له. وحسب مصدر من البلدية، فقد وصلت ثلاث شاحنات صهاريج إلى البلدية من كل من الجزائرية للمياه وبرج بوعريريج وبومرداس، إضافة إلى شاحنتي البلدية، لتزويد الأحياء بالماء الشروب. يبقى التذكير أن سكان البلدية أغلقوا الطريق الوطني 60 المؤدي إلى المسيلة والطريق الوطني رقم 5 الرابط بين الوسط والشرق، يومي الخميس والجمعة، قبل أن يتم فتحها تلبية لطلب قيادة الدرك بالولاية لفتح المجال للحوار.