يعد مشكل المياه من بين أهم المشاكل التي لازمت سكان بلدية المهير في الجهة الغربية لولاية برج بوعريريج ، رغم الوعود المتكررة و المتوالية للولاة و كذا لمدراء الري المتعاقبين على الولاية ، و المتمثلة في تزويد سكان المنطقة من سد تلسديت الواقع بولاية البويرة ، حيث بقيت الوعود تتكرر على مدار عشرات السنوات الفارطة ، و الثابت في كل هذا استمرار المعاناة مع العطش ، و شيب الآلاف من سكان المنطقة و بلوغهم من العمر عتيا دون تحقق مطلبهم الذي تحول بمثابة الحلم مع مرور الزمن . و في هذا الصدد ناشد سكان البلدية السلطات المحلية و الولائية بالإسراع في إيجاد حل لانشغالهم ، مشيرين إلى النقص الكبير في تزويدهم بالمياه الصالحة للشرب ، حيث تتواصل بحسبهم فترات الانقطاع لأزيد من نصف شهر ، فيما تتضاعف هذه المدة في فصل الحر ، مما يضطرهم إلى استعمال إمكانياتهم الخاصة في جلب المياه ، من خلال التنقل إلى المنابع التي توفرها الطبيعة على قلتها أو شراء صهاريج المياه بتكاليف أرهقت جيوبهم ، حيث يصل سعر الصهريج الواحد من المياه حوالي 800 دينار . و ما زاد من تفاقم مشكل المياه حسب السكان ، نقص المياه الجوفية العذبة ، بالنظر إلى طبيعة المنطقة الصلصالية ، حيث تشتهر بحماماتها المعدنية وغالبا ما يصطدم المواطنون بالحصول على مياه رديئة النوعية بعد حفرهم للآبار ، و عادة ما تكون المياه المستخرجة كبريتية ، ما يؤثر على منسوب المياه الصالحة للشرب و صعوبات الحصول عليها . من جانب أخر أكد المشتكون على تلقيهم وعود من طرف السلطات بإيجاد مخرج لمشكلهم ، من خلال تزويد حظيرة البلدية بشاحنتين مزودتين بصهريجين لنقل المياه و توزيعها على السكان منذ اشهر ، لكنها بقت بحسبهم مجرد وعود لم تتحقق و طالبوا في هذا الصدد بالإسراع في توفير الشاحنتين لإعفائهم من متاعب جلب المياه ، في انتظار تجسيد مشروع ربط بلديات الجهة الغربية من سد تلسديت . نائب رئيس المجلس البلدي اعترف بالنقص المسجل في تزويد السكان بالمياه ، مرجعا ذلك إلى نقص المياه الجوفية و زيادة الطلب على هذه المادة سواء بمركز البلدية و كذا بالقرى المنتشرة عبر إقليمها ، أما عن تأخر الاستفادة من شاحنات توزيع المياه ، فأوضح أن الأمر يتطلب بعض الإجراءات الإدارية التي أكد على بلوغها مراحل نهائية . ع/بوعبدالله