سكان بوعنداس في سطيف يطالبون بانجاز مستشفى طالب، صبيحة أمس، عشرات المواطنين القاطنين ببلدية بوعنداس الواقعة بالمنطقة الشمالية لولاية سطيف، بضرورة إنجاز مستشفى، عقب وفاة امرأة حامل و جنينها، مؤكدين على أن العيادة متعددة الخدمات لم تعد تلبي الرعاية الصحية لقرابة 100 ألف نسمة يقيمون بالبلدية و المناطق المجاورة لها. المعنيون قاموا بغلق الطريق الوطني رقم 75 على مستوى قرية تالة أوليلي، مؤكدين على ضرورة تلبية مطالبهم الملحة، بضرورة إنجاز مستشفى على غرار عدة بلديات بالمنطقة الشمالية، كبني ورثيلان، بوقاعة وغيرها، خاصة و أنهم باتوا يعانون من التنقل اليومي إلى مختلف المستشفيات، سواء القريبة أو الواقعة بعاصمة الولاية. و قال المعنيون، بأن العيادة الصحية المتعددة الخدمات تفتقر للعديد من الأخصائيين، علاوة على غياب الإمكانات الكافية للتكفل الصحي المرضى، موازاة مع الطوابير و الاكتظاظ يوميا، سواء خلال الفترتين الصباحية و المسائية، ما يجعلهم ينتظرون طويلا من أجل إجراء فحص طبي. كما طالب المحتجون بضرورة فتح تحقيق معمق في وفاة امرأة حامل تدعى (ب.ح) البالغة من العمر 28 سنة، و ذلك بسبب مشقة التنقل، حيث نقلت في حالة حرجة من بوعنداس إلى مستشفى بوقاعة، الأمر الذي خلّف حسرة كبيرة على أهل القرية و كذا سكان البلدية، قائلين بأن المعاناة لم تقتصر على وفاة المرأة، بل تعدت إلى تسجيل مضاعفات لدى بعضهم، بسبب نقص التكفل أو بعد المناطق التي توجد بها المستشفيات. و أشار السكان المحتجون، إلى أنهم يتلقون الوعود بصفة مستمرة، من أجل تجسيد مشروع المستشفى في العديد من المرات، لكن دون فائدة، رغم أن السلطات المحلية، وعدت بتوفير الوعاء العقاري، رغم قلته بسبب الطابع الجبلي للمنطقة. تجدر الإشارة في الأخير، إلى أن السلطات المحلية، تنقلت عبر وفد من مشكل من المسؤولين في الدائرة و المجلس الشعبي البلدي، مؤكدين على أنهم نقلوا الانشغال المتمثل في إنجاز مستشفى، لكن التجميد الذي مس العديد من القطاعات و الخاص بالمشاريع، حال دون تجسيد العملية، حيث التمسوا منحهم رخصة استثنائية من وزارة الصحة و السكان و إصلاح المستشفيات، في انتظار الرد من طرفهم خلال الأيام المقبلة.