مقتل وإصابة فلسطينيين بينهم أطفال في غارات انتقامية على غزة قتل سبعة فلسطينيين بينهم طفلان، وأُصيب 12 بجروح في سلسلة غارات جوية إسرائيلية انتقامية بعد ثلاث هجمات قرب مدينة ايلات الإسرائيلية وقعت يوم الخميس الماضي، وقد شنت المقاتلات الإسرائيلية غارات على كل من مدينة خان يونس وبيت لاهيا وفي منطقة الأنفاق على الشريط الحدودي مع مصر، فيما أفاد شهود عيان بشّن غارات أمس الجمعة استهدفت إحداها موقعاً قرب محطة توليد الكهرباء في وسط قطاع غزة، ما أسفر عن جرح فلسطينيين اثنين. من جهة أخرى أصيب أمس 6 إسرائيليين بجروح بعد سقوط صاروخ من نوع غراد على مدينة إسدود جنوب إسرائيل، وشن الطيران الإسرائيلي غارة على حي الزيتون شرق مدينة غزة رداً على الهجوم، ويأتي إطلاق تلك الصواريخ رداً على الغارات التي شنّها الطيران الإسرائيلي على القطاع، ما أدى إلى مقتل 7 أشخاص من بينهم طفلة في خان يونس. وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن في وقت سابق من صباح أمس عن سقوط 5 قذائف بعد إطلاقها من قطاع غزة، وتأتي الغارات بُعيد مقتل سبعة إسرائيليين وسبعة مسلحين في هجومين على حافلتين إسرائيليتين قرب إيلات جنوب إسرائيل بجانب الحدود مع مصر، وقد أعلنت الشرطة الإسرائيلية أمس حالة تأهب في كافة أنحاء إسرائيل، وقرّرت الحد من وصول المصلين المسلمين إلى المسجد الأقصى في القدس، حيث نشرت قوات الشرطة في كافة أنحاء البلاد وخصوصاً في الجنوب خشية وقوع اعتداءات جديدة، فضلا عن نشر تعزيزات في الطرق والأسواق والمراكز التجارية والأماكن العامة الأخرى. وأعلنت الشرطة حالة التأهب من الدرجة الثالثة وهي أقل بقليل من الدرجة الرابعة، وهي حالة التأهب القصوى. وفي القدس، حدّت الشرطة من وصول المصلين إلى المسجد الأقصى في المدينة القديمة تحسباً لأي حوادث بعد صلاة جمعة، حيث لم يسمح بدخول المسجد سوى لقاطني القدسالشرقية وعرب إسرائيل للرجال الذين تبلغ أعمارهم 50 عاماً فأكثر، وللنساء من 40 عاماً. من جهة أخرى، وقع 4 جنود مصريين بين قتيل وجريح في عملية للجيش الإسرائيلي على الشريط الحدودي مساء أول أمس الخميس، وذلك خلال تعقب إسرائيل لمسلحين هاجموا منطقة إيلات على البحر الأحمر، ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن مصدر عسكري قوله إن 3 جنود من الأمن المركزي قد قتلوا مساء الخميس وأصيب آخر أثناء قيام طائرة إسرائيلية بتعقب متسللين على الشريط الحدودي، وقال المصدر إن جثث القتلى ومجنداً مصاباً نقلوا إلى مستشفى مدينة العريش عاصمة محافظة شمال سيناء، فيما ذكرت مصادر صحفية مصرية أن الجيش بصدد إرسال تعزيزات عسكرية ضخمة لمنطقة "الكونتيلا" وسط سيناء في إطار عملية "نسر" التي بدأتها القوات المصرية لتعقب مسلحين في شبه جزيرة سيناء. وقد ارتفع عدد القتلى الفلسطينيين إثر الغارات التي شنتها إسرائيل على غزة، إلى سبعة من بينهم كمال النيرب أمين عام لجان المقاومة الشعبي، كما قتلت طفلة فلسطينية في غارة إسرائيلية مساء الخميس على خان يونس. وهي الغارات التي جاءت بُعيد مقتل سبعة إسرائيليين وسبعة مسلحين في هجومين على حافلتين إسرائيليتين قرب إيلات جنوب إسرائيل بجانب الحدود مع مصر، وقد اتهم وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك غزة بالوقوف وراء الهجومين اللذين استهدفا حافلتين جنوب إسرائيل، متوعدا برد قوي، مضيفا أن الحادث يشير إلى ضعف سيطرة مصر على صحراء سيناء حيث بدأت القوات المصرية عملية واسعة نهاية الأسبوع لتضييق الخناق على الجماعات المسلحة. ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول إسرائيلي أن المهاجمين جاءوا من غزة عبر مصر، وقال شهود عيان إن جنودا مصريين كانوا يطلقون النار من داخل سيناء، لكن لم يصدر تأكيد رسمي إسرائيلي لذلك، فيما قال شهود عيان آخرون إن المهاجمين كانوا يرتدون بزات عسكرية إسرائيلية، وقد نفت مصر أي تسلل لمقاتلين عبر الحدود المشتركة مع إسرائيل، وقال التلفزيون الحكومي إن محافظ سيناء نفى حدوث أي إطلاق نار من مدينة طابا المصرية باتجاه ميناء إيلات الإسرائيلي. وكانت حافلتا ركاب إسرائيليتان تعرضتا لهجومين منفصلين أسفرا عن مقتل 6 أشخاص يوم الخميس الماضي، وبعد نصف ساعة من الاعتداء تعرضت حافلة ثانية لهجوم بقذيفة آر بي جي كانت مليئة بالجنود الإسرائيليين. ه-ع/وكالات