تم أمس الأربعاء على الساعة منتصف الليل رفع العلم الوطني , بمقام الشهيد (الجزائر العاصمة), احتفالا بالذكرى ال64 لاندلاع ثورة الفاتح من نوفمبر 1954. وتمت مراسم رفع العلم الوطني بحضور وزير المجاهدين الطيب زيتوني وعدد من أعضاء الحكومة, والأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس بالإضافة إلى شخصيات وطنية ومجاهدين وممثلي مختلف المؤسسات والهيئات الوطنية والحركة الجمعوية. وبهذه المناسبة, نظمت وزارة المجاهدين حفلا بالمتحف الوطني للمجاهد وفي كلمة ألقاها بالمناسبة, أكد وزير المجاهدين أن الاحتفال بذكرى اندلاع الثورة التحريرية المجيدة والتي حملت هذا العام شعار " الجزائر رسالة شموخ ونوفمبر دليل قيمها ومبادئها ", هو " موعد مع العهد والميثاق الغليظ " كما هو فرصة " ليس للاحتفال فقط, بل هي مناسبة للعبرة والاستنباط" مما قدمه الشهداء والمجاهدين , مؤكدا أن الفاتح من نوفمبر هو" عنوان أبدي سيظل الشعب الجزائري متمسك به " . كما ذكر السيد زيتوني أن الشعب الجزائري " سيبقى يرتوي من منابع نوفمبر 54 لبلوغ الاهداف السامية " لأنه كما قال --ذكرى موعد اندلاع الثورة التحريرية المجيدة التي تحمل " الدروس والعبر والقيم والمبادئ التي حولت الأوضاع السائدة أنذاك الى نور كاشف لدرب الحرية والاستقلال " . وبعد أن أوضح الوزير أن الثورة التحريرية المباركة " كانت وستبقى المرجعية الأساسية " نوه بمشروع السلم والمصالحة الوطنية الذي أقره رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة , مبرزا ان المصالحة الوطنية " وجهت الجزائر الى بر الأمان بفضل حكمة الرئيس بوتفليقة " فكانت بفضله --كما أضاف --" النهضة والمودة والقضاء على الفتنة وأرجعت السكينة وأصبحت الجزائر منارة في المحافل الدولية " وعرفت الجزائر "بفضل حكمة رئيس الجمهورية تنمية لا مثيل لها " . وبهذه المناسبة التاريخية أشاد السيد زيتوني بالجيش الوطني الشعبي وكافة أسلاك الامن الساهرة على أمن البلاد . وفي تصريح للصحافة على الهامش نوه السيد ولد عباس " بما حققته الجزائر بفضل تضحيات جيل نوفمبر 1954 " , مشيرا الى ان " الجزائر اليوم بين أيدي أمنة " داعيا الشباب الى ضرورة " التمسك بمبادئ الثورة التحريرية المجيدة ".