علي منجلي تتوجه لتصنيف "المدينة الذكية" تتوجَّهُ المدينة الجديدة علي منجلي لتصبح مدينة ذكية حسب مختصِّين اجتمعوا بندوة دوليَّة نظمت أمس بجامعة قسنطينة 3، غير أنَّهم طرحوا نقائص تعيق هذا المشروع الحديث ببلادنا، داعين إلى تعاون قطاعات السكن وتكنولوجيات الاتصال و الجماعات المحلية، لإنجاح هذا المسعى. وتقاطعت دعوات المتدخِّلين بهذا اللقاء الدُّولي الممتدِّ على مدار ثلاثة أيام، بخصوص الاستعمال الجيد للتكنولوجيات الحديثة لبلوغ مصافِّ المدن الحديثة بالجزائر، و تسهيل حياة الأجيال، وكذا ارتباط هذا الموضوع بالبيئة وتقليل التلوث والاستغلال الأمثل للموارد المتاحة، ومنها استعمال وسائل النقل و علاقتها بالتكنولوجيات المعاصرة. و تم تقديم مثال عن المدينة الجديدة علي منجلي، التي سوف تستفيد من خدمة «الترامواي» ضمن مشروع توسعة جزئه الرابط بين زواغي ووسط مدينة قسنطينة، وهي تكنولوجيا نقل تحمل مميزات المدن الذكية، إضافة إلى شيوع البيع عبر الوسائط الاجتماعية على الأنترنت ومنها «فايسبوك»، وتسليم الطلبيات عبره، و عن طريق الهاتف، حسب مسؤول الدكتوراه ومخبر البحث العلمي بكلية الهندسة المعمارية والتعمير، الدكتور عبدالوهاب بوشارب. وتدخل السيارات الكهربائية وتبنِّي خدمة وسائل النقل العامة بدل الخاصة، ضمن هذا النمط المعيشي الحديث، والذي يعنى بالبيئة، حيث خلصت دراسة أوروبية حسب المتدخل بنظام التحاور عن بعد «تيلي كونفيرونس»، دومينيكو غاتوزو، إلى أنَّ 3 ملايين شخص يموتون سنويا حول العالم بسبب التلوث. و دعا ذات المتدخِّل الإيطالي إلى حتمية تقليل استعمال وسائل النقل الفردية، حيث وبدل قيادة 75 سيارة، وما ينجرُّ عنها من تلويث وخسارة في المحروقات، وكذا ازدحام مروري، تكفي حافلة واحدة لذلك، فيما يتوجه العالم للتخلي عن المحركات الميكانيكية التقليدية، تدريجيا، وتصنيع الحافلات الكهربائية بمعدّل 10 بالمئة العام 2020، و52 بالمئة في 2030. وطرح الأساتذة والمختصون الحاضرون على المتدخلين، أسئلة تعلقت أساسا بمدى قابلية المدن الجزائرية لبلوغ تصنيف المدن الذكية، حسب خصائصها، وهو ما أجاب عنه غاتوزو إلى جانب الأستاذين الجزائريين آكلي عمروش ورضا كيسانتي بأنه أمر غير مستحيل، بحيث يمكن، كما أكدوا، تبنيه تدريجيا بإدخال التكنولوجيا أولا، وتقاطع عدَّة قطاعات في هذا المسعى، مع تحوُّل نمط عيش المواطن البسيط، وتحكمه في التكنولوجيات الحديثة. وتتزامن الندوة الدولية للمدن الذكية، المنظمة بجامعة محمد الصالح بوبنيدر بقسنطينة، مع اليوم العالمي للتعمير المصادف ل 9 نوفمبر من كلِّ عام، حيث اغتنم القائمون على تسيير قسم التعمير بكلية الهندسة المعمارية، الفرصة، لتبادل الخبرات مع مختصين ومهندسين من إيطاليا وإسبانيا وبلجيكا وفرنسا، ومختلف ولايات الوطن.