الإعلاميون الجزائريون بالفضائيات العربية يقدمون درسا في النزاهة لزملائهم المصريين برهن صحافيونا بمختلف الفضائيات العربية على احترافية عالية بعدم انسياقهم في الحرب الكلامية التافهة و الاتهامات الباطلة التي حاول بعض الصحافيين المصريين جرهم إليها من خلال التعليقات الاستفزازية، بعد حالة فقدان السيطرة على الأعصاب التي أصابت الكثيرين منهم، يث شهدت العديد من البلاطوهات بمختلف القنوات العربية و على رأسها الخليجية ردود فعل هستيرية لبعض الإعلاميين المصريين الذين كادوا أن يحولوا البلاطوهات العربية إلى حلبات للمصارعة لولا رزانة و احترافية صحافيينا الذين حاولوا قدر الإمكان تهدئة الأجواء بحفاظهم على موضوعيتهم في تناول الأحداث بعيون مختصين في كرة القدم و ليس كمناصرين متعصبين. و قد أثبتت الكفاءات الجزائرية في مجال الإعلام بالخارج قدرتها على تمثيل القنوات التي يعملون بها أحسن تمثيل و ذلك بعدم السقوط في الشعبوية و هو ما يفسر ريادة أعلاميينا في إدارة و تقديم البرامج الحوارية المباشرة سواء السياسية أو الرياضية و هو ما تابعناه في قناة الجزيرة التي اتهمتها مصر بالتحيّز للجزائريين رغم أن الإعلاميين الجزائريين لم يتعدوا الخطوط الحمراء و قدموا حصصهم بمنتهى الاحترافية و الموضوعية كما أنهم لم يكونوا في حاجة لأن يقدموا تبريرات أو ينسجوا أكاذيب، فالحقيقة كانت فاقئة للأعين و الصور المباشرة التي التقطتها كاميرات المحترفين كانت كافية لكشف مكائد المصريين.و رغم التكالب المصري على الجزائريين حافظ صحافيونا على مستواهم الحقيقي العاكس لقمة الاحترافية و أداروا برامجهم بمنتهى الموضوعية ،و نذكر على سبيل المثال لا الحصر الحصة التي أدارها المعلق حفيظ دراجي حول قرعة نهائيات كأس أمم إفريقيا بمشاركة مختصين من مصر و الجزائر و تونس ، و التي أعطى فيها الكلمة لزملائه المصريين بكل عدل و نزاهة دون التحيز للمختصين من أبناء بلده سواء بالجزائر أو بالعاصمة الفرنسية باريس و حتى داخل الاستديو.و هي صفات ميزت كل الإعلاميين الجزائريين بالفضائيات العربية و الأجنبية دون استثناء و الذين لم يستغلوا مواقعهم و مناصبهم للتحامل على الآخرين مثلما فعل زملاءهم المصريين الذين لم يفوتوا فرصة إلا و حاولوا تبرير ما لا يبرر. و في الوقت الذي حافظ فيه صحفيونا على ابتسامتهم و بشاشة محياهم من باب احترام المشاهدين أولا و أخيرا بدا الكثير من الإعلاميين و المعلقين و المحللين الرياضيين في حالة غضب و فشلوا في التحكم في أعصابهم و إخفاء عصبيتهم و أكثر من ذلك نسوا بأنهم ليسوا في قنوات مصرية و أخلطوا الحابل بالنابل لولا زملائهم الجزائريين و غير الجزائريين الذين كانوا كل مرة يتداركون الأمور و يعيدونها إلى نصابها بتهدئة الأجواء و عدم تشجيع الاستفزاز و الاستهتار المصري.