انطلاقة الزراعات الموسمية المكثفة بمحيط السقي انطلقت بولاية قالمة عملية زراعة ما يعرف بخضر ما بعد الموسم على امتداد محيط السقي الشهير قالمة – بوشقوف المتربع على مساحة تفوق ال10 آلاف هكتار تمثل أجود الأراضي المسقية بالولاية و قد أطلق المزارعون حملة واسعة لتهيئة الأراضي و تسميدها ثم غرسها بالمنتجات الموسمية الإستراتيجية كالبطاطا و البصل و الفاصوليا بمختلف أنواعها و الجلبانة الموسمية و أنواع أخرى من المنتجات التي أعطت نتائج هامة بعد تجريبها بمحيط السقي ،الذي تحول في السنوات الأخيرة الى قطب زراعي وطني هام . و حسب المزارعين العاملين بمحيط السقي فإن زراعات ما بعد الموسم تحتاج الى حرارة قوية و سقي متواصل خلال مرحلة النمو السريع و هي ميزة الزراعة الجديدة التي تعرف تطورا متواصلا بولاية قالمة منذ تشغيل محيط السقي قبل 20 سنة تقريبا . و يعتمد نظام السقي حاليا على الرش المحوري تحت تأثير الضغط الكبير انطلاقا من نقاط الضخ المتواجدة بالحقول الزراعية الواسعة و الخزانات العملاقة التي تتزود من مجرى نهر سيبوس الدائم النشاط و الذي يتغذى على مجار السنة من سد بوحمدان الشهير الذي أحدث طفرة زراعية غير مسبوقة بالولاية . و يتوقع المزارعون تحقيق إنتاج قياسي هذه السنة و خاصة في مجال البطاطا و بعض الخضر الأخرى . و قد صنعت أنابيب الرش المحوري مناظر جميلة على امتداد المحيط و هذا بفضل الأشكال الهندسية التي تصنعها عند الدوران حول المحاور الثابتة التي تقذف المياه بقوة الى المساحات المزروعة و تصل قوة المياه أحيانا الى الطرقات ذات الكثافة المرورية العالية مما يشكل خطرا كبيرا على السلامة المرمرية . و يشتغل بمحيط السقي كل موسم عدد كبير من سكان المناطق المجاورة و خاصة الشباب العاطل عن العمل و الذي أصبح يتحكم في تقنيات الزراعات المسقية و التعامل مع أنظمة الرش المحوري التي تغذي المحيط الشهير .