هروب جماعي من سوق شارع التطوع عرفت الحركة التجارية بسوق شارع التطوع بقالمة تراجعا كبيرا منذ حلول شهر رمضان و خاصة في أسبوعه الأخير حيث قلت أعداد الزائرين إلى السوق الشهير حسب ما يتضح من خلال المعاينة الميدانية للأجنحة المختلفة و خاصة محلات بيع الألبسة الآسيوية الجاهزة التي سيطرت على السوق و أزاحت محلات بيع الخضر و الفواكه التي تعد بمثابة النشاط الرئيسي للسوق. هذا الأخير بدأ يفقد شعبيته تحت تأثير عوامل عديدة يرى بعض المواطنين بأنها السبب الرئيسي الذي أدى إلى ما يشبه الهروب الجماعي المتواصل للزبائن باتجاه الأقطاب التجارية التي ظهرت مؤخرا بالمدينة القديمة . فقد اشتكى زبائن السوق من ظاهرة السرقات و الاعتداءات المتكررة على المتسوقين بمختلف أجنحة السوق و غياب الاحترام المتبادل بين بعض التجار و الزبائن. و حسب بعض المتسوقين فإن سمعة السوق قد تضررت كثيرا بعد أن تحول الى بؤرة لما وصفوه بالانحراف و النفايات و الروائح الكريهة التي امتدت الى السكان المجاورين كما تعرف طرقات السوق احتلالا متواصلا من قبل التجار الشرعيين و غير الشرعيين الأمر الذي أدى الى حدوث اختناق مروري كبير . و حسب العديد من المواطنين الذين تعودوا التسوق بشارع التطوع منذ سنوات طويلة فإن الملابس و الخضر التي تعرض في المدة الأخيرة ذات نوعية رديئة و وصف البعض الملابس المعروضة بأنها من النفايات الآسيوية التي تسوق للفقراء بأسعار مضاعفة . و بالنظر إلى التراجع الكبير الذي يعرفه أقدم و أكبر سوق بقالمة استرجعت الحركة التجارية بالمدينة القديمة حيويتها بظهور محلات تجارية عصرية تعرض الألبسة الأوروبية الأصيلة و تقدم خدمات متطورة للزبائن الذين أكدوا بأنهم يعاملون باحترام كبير بشارع سويداني بوجمعة و لا يهم أن تكون الأسعار هنا مرتفعة المهم هو الاحترام و التسوق المريح بعيدا عن عصابات السرقة و الكلام البذيء و السلع الرديئة التي أصبحت هي الأخرى مصدرا للروائح و الأمراض . فريدغ