في الوقت الذي حذرت فيه مديرية التجارة لولاية قالمة باعة المواد الاستهلاكية من تجاوز القوانين الخاصة بسلامة وصلاحيته الاستهلاكية فإن المتجول في الشوارع الرئيسية لمدينة قالمة، خاصة شارع التطوع بأعالي المدينة وبنهج عنوانة وحي بن شغيب والمحلات التجارية المنتشرة فيها يلاحظ الفوضى المستفحلة بشكل كبير حيث انتقلت الممارسة التجارية خلال شهر رمضان المبارك لهذا العام من داخل المحلات إلى خارجها بطريقة كرتيب الفوضى واللامبالاة باعتماد التجار نشر وعرض سلعهم على الأرصفة. فوضى التجار بقالمة تشوه الوجه العام للمدينة خلال هذا الشهر المبارك ولم يقتصر الأمر على تجار الألبسة والأحذية والطاولات المزاحمة لأصحاب المحلات التجارية، بل طال سوق الخضر والفواكه الكائن بشارع التطوع بباب سكيكدة في أعالي المدنية والذي ستقطب عددا كبيرا من القالميين بسبب الأسعار المغرية به، حيث انتشرت ظاهرة سلبية تتمثل في العرض العشوائي وغير الصحي للحوم والمواد الاستهلاكية في ظروف تنعدم فيها أدنى شروط النظافة، إذ أصبح المواطن "المسكين" يشتري ما تقريبا من وسط الطريق العمومي، فبالنسبة للخضر والفواكه قد يكون الأمر مقبولا شيئا ما، أما الغريب فهو عرض اللحوم بنوعيها الحمراء والبيضاء وحتى الأسماك على طاولات لا تحتو على أدنى شروط النظافة بدون حتى غطاء يحميها من الجراثيم، حيث تبقى عرضة للغبار، الأوساخ وأشعة الشمس، وفي سياق متصل، امتدت عدوى الفوضى إلى سوق المدينة حسان حرشة في قلب قالمة، أصحاب المحلات الجديدة، حيث أضحوا يتركون المحلات ويعرضون سلعهم على الطاولات وما زاد الطين بلة هو الإنعدام الكلي لأدنى شروط النظافة، إذ أن إقحامه والفضلات والمواد الفاسدة منتشرة في كل زاوية وفي كل مكان وعلى حافة الطريق مقابل مسجد عبد الحميد بن باديس فالمار من هناك يصاب بالغثيان من شدة الروائح الكريهة مما أضحى يشكل خطرا على صحة التجار والمتسوقين. مراد بودفة