مراكز التخزين ترفض استقبال منتوج الحبوب يواجه منتجو الحبوب بالجهة الجنوبية لولاية سطيف مشاكل كبيرة في دفع محاصيلهم حيث ترفض المخازن استقبال منتوج القمح والشعير لأسباب متعددة. وحسب الفلاحين الذين التقيناهم فإن عمال المخازن يرفضون استقبال المنتوج إذا لم يكن الفلاح مصحوبا بفاتورة شراء البذور من تعاونية الحبوب والبقول الجافة، لكن المخازن تراجعت عن هذا الشرط لتستبدله بشرط آخر اشد وقعا وهو رفض المنتوج بحجة عدم صلاحيته واحتوائه على مادة الفحم بمعنى ان الحبوب سوداء ومتفحمة لاسيما الشعير وهو ما شكل عائقا حقيقيا أمام الفلاحين ، وطالبوا تعاونية الحبوب بإيفاد لجان تقنية مؤهلة للحكم على نوعية المنتوج لأن المكلفين حاليا على مستوى المخازن هم عمال مؤقتين بسطاء قد يجهلون حتى أنواع الشعير أو القمح وكثيرا ما تكون أحكامهم غير صائبة ولا تستند إلى أي مقاييس. الإجراء هذا خلف غضب الفلاحيين الذين هددوا بتصعيد الموقف خاصة وان معظمهم يقضي نهاره في الطابور وفي النهاية يتم رفضه بعد أتعاب اليوم ومصاريف كراء شاحنات النقل التي تفوق خمسة آلاف دينار. ووصل الامر إلى حد المناوشات اليومية وحتى الاعتداءات على عمال المخازن . ويرى الفلاحون أن النشاط الفلاحي مهدد بالتوقف في ظل العراقيل التي يواجهونها وقد أكد بعضهم على تطليق العمل الفلاحي. وحسب مصادر من تعاونية الحبوب والبقول الجافة فإن رفض استقبال الحبوب المفحمة هو تطبيق لتعليمات مصالح مديرية الفلاحة الأتي من الوزارة المعنية التي تؤكد على استقبال النوع الجيد دون سواه ، كما ان مديرية الفلاحة تدرس إمكانية فتح مخزن على مستوى بلدية رأس الماء لاستقبال منتوج الشعير والقمح من النوع الرديء حسب ما تصفه مصالح الفلاحة. هذا وتراهن مديرية الفلاحة على تحسين نوعية الحبوب خاصة وأنها دخلت الموسم الماضي مرحلة التصدير حيث قامت بتصدير 20 ألف قنطار وتطمح هذه السنة للوصول إلى تصدير 40 ألف قنطار. واستنادا إلى العارفين بالشأن الفلاحي أن مردود هذه السنة انخفض عن السنة الماضية بكثير وتراوح معدل الهكتار الواحد ما بين 4 و10 قناطير وهو معدل متدن جدا.