مواجهات مصيرية لتفادي حسابات وضغط المحطة الختامية تقام اليوم وغدا مباريات في عديد العواصم والمدن الافريقية الجولة ما قبل الأخيرة من تصفيات كأس أمم إفريقيا لكرة القدم 2012 التي ستقام في غينيا الاستوائية والغابون، ويميزها خروج المنتخب المصري حامل اللقب القاري في النسخ الثلاث الأخيرة من رواق السباق، ومواجهة منتخبنا منشط المربع الذهبي للنسخة الأخيرة خطر الخروج، مقابل حجز فيلة كوت ديفوار أول تذكرة قبل جولة اليوم. الخضر بشعار الانتصار لدخول قاعة الانتظار وتكتسي مقابلات هذا الدور أهمية قصوى بالنظر لبلوغ المنافسة مرحلة جد متقدمة ومن ثمة ضيق هامش التعويض والاستدراك، بالنسبة للمنتخبات التي لم تفقد الأمل في حجز تذكرة التأهل رغم ضآلة الحظوظ، في صورة الخضر الذين سافروا إلى دار السلام بنية إحراز الانتصار ودخول قاعة الانتظار ، على أمل تلقي خبر سار من بانغي أين قد يخدم فوز إفريقيا الوسطى حسابات كتيبة حليلوزيتش ويبقيها على قيد الحياة ، وهو السيناريو الذي راهن عليه كثيرا "الكوتش فاهيد" الساعي لاستعادة نشوة الانتصار وإعادة الروح إلى المجموعة، لأن البقاء في السباق يحفز اللاعبين على العمل ويمهد الطريق أمام المجموعة لدخول تصفيات كان 2013 ومونديال البرازيل 2014 من الباب العريض، كما انه يضخ نقاطا مضاعفة في الرصيد المعنوي ويتيح للخضر فرصة مواصلة تسلق لائحة ترتيب الفيفا. الريادة في المزاد بباماكو وفي المجموعة الأولى التي يتصدرها منتخب الرأس الأخضر، فإن كل الأنظار ستكون مشدودة صوب العاصمة المالية باماكو، أين ستكون الريادة في المزاد ما يجعل منافس الخضر في تصفيات مونديال 2014 يلعب آخر حظوظه في التأهل إلى "الكان"، عند استضافته رائد المجموعة في مباراة لا يملك فيها رفقاء كانوتي خيارا آخر عن الانتصار، الذي يضعهم في الريادة ويجعل مصيرهم بأيديهم، في الوقت الذي يستضيف منتخب زيمبابوي نظيره الليبيري وأذنه مشدودة صوب مالي ، لأن فوز زيمبابوي وتعادل مالي والرأس الأخضر يجعل الريادة ثنائية ويفتح أبواب التأهل على مصراعيها، ولو أن المنتخب الليبيري لن يرضى بهذا الطرح وسيسعى لتفجير مفاجأة في زيمبابوي لأن الفوز يعيده إلى رواق السباق قبل جولة إسدال الستار . مصير نسور نيجيريا بيد غيرها أما نسور نيجيريا صاحبة الصف الثالث في دورة أنغولا 2010، فمصيرها بيد غيرها ، حيث لن يكفيها الفوز في مدغشقر لضمان التأهل ، على اعتبار أن الرائد منتخب غينيا يتواجد في رواق الأفضلية، من خلال امتلاكه رصيدا محترما بعشر نقاط وخوضه اليوم مباراة تبدو على الورق في المتناول، لتباين إمكانات وطموحات منشطيها، فغينيا تلعب على أرضها وأمام جمهورها ومعنويات لاعبيها تعانق السحاب وفوق كل هذا فإن فوز غينيا أمام متذيل المجموعة، يجعلها تضع قدما في "الكان" ويبعدها عن ضغط الجولة السادسة والأخيرة، وهو السيناريو الذي يدفع نيجيريا إلى التباري لأجل ضمان مقعد ضمن أحسن الثواني . زامبيا في رواق الأفضلية وفيما لعب المنتخب الليبي مباراته الخامسة أمس الجمعة بالعاصمة المصرية القاهرة، أين استضاف منتخب الموزمبيق في لقاء دون جمهور، يسعى رائد المجموعة الثالثة منتخب زامبيا إلى الحفاظ على مقعده عندما يحل ضيفا على جزر القمر صاحب الصف الأخير والذي فقد كل حظوظه في التأهل ، ما يجعل لقاءه بالرائد مجرد إجراء شكلي. داكار قطب الإثارة والندية وفي المجموعة الخامسة تستقطب مباراة الرائد منتخب السينغال والوصيف منتخب الكونغو الديمقراطية الأنظار ، لحاجة طرفيها للفوز ولا شيء سواه ، ولعب منتخب الكاميرون على أرضه وكله أمل تعثر السينغال للعودة إلى رواق السباق، والغريب في قمة المجموعة أن الوصيف منتخب الكونغو الديمقراطية سيدخلها على وقع تغيير العارضة الفنية بعد يومين من استقالة الناخب الفرنسي روبير نوزاري وتعويضه بمواطنه المحنك كلود لوروا الذي وصل إلى كينشاسا مساء الخميس وسافر مع المنتخب أمس إلى داكار في مأمورية محفوفة بالمخاطر، بالنظر لقيمة المضيف العازم على العودة بقوة إلى الواجهة القارية، وعدم معرفة كلود لوروا للمجموعة بشكل كاف، في حين أن فوز السينغال سيدفع الأسود غير المروضة إلى البحث عن أفضل مركز ثان للتأهل. النيجر والبافانا بافانا في قمة بست نقاط وللمجموعة المجموعة السابعة قمتها التي تحبس الأنفاس، حيث يستقبل الوصيف منتخب النيجر الرائد جنوب إفريقيا في مباراة بست نقاط، على اعتبار أن فوز صاحب الأرض يرفعه إلى سدة المجموعة ويقربه أكثر من الدورة النهائية، وفوز البافانا بافانا يخول لهم الإبحار بعيدا وضمان المشاركة في الكان دون انتظار نتائج جولة الختام، في الوقت الذي تبدو حظوظ سيراليون شبه معدومة وستكتفي اليوم بالسعي لهزم المنتخب المصري بطل القارة الذي سيغيب رسميا عن الكان التي تربع على عرشها في سبع مناسبات سابقة وحاز كأسها في الثلاث دورات الأخيرة، حيث فقد الفراعنة الكثير من هيبتهم وقوتهم وسيكتفون اليوم بالحضور بالمنتخب الأولمبي. فيلة كوت ديفوار على بساط من حرير أما لقاءات المجموعة الثامنة فستكون خالية من الندية والإثارة، بعد تسيد فيلة كوت ديفوار المنافسة وضمانها التأهل قبل اليوم أين تلتقي المتذيل رواندا، في الوقت الذي يتنافس منتخبا البنين والبورندي لأجل أفضل مركز ثان. السودان بظهر إلى الحائط وفيما دشن الرائد المنتخب الغاني مباريات المجموعة التاسعة سهرة أمس باستضافته صاحب الصف الأخير سوازيلاند ، يلعب المنتخب السوداني ( شريك غانا في الريادة) مباراة لا تحتمل الخطأ في ضيافة المنتخب الكونغولي، حيث يتحتم على السودان تحقيق الانتصار قبل استضافته غانا في الخرطوم في لقاء مصيري مطلع شهر أكتوبر القادم، على ضوء نتيجته النهائية ستتحدد هوية المتأهل مباشرة إلى "كان 2012". كل الأنظار مصوبة نحو لواندا وفي المجموعة العاشرة كل الإثارة ستحتكرها القمة التي تجمع غدا الوصيف أنغولا بالرائد أوغندا في لواندا ، حيث يسعى الضيف إلى تفادي الخسارة للبقاء في الريادة ورفع أسهمه في بورصة تذاكر التأهل ، ويبحث المنتخب الأنغولي عن فوز يضعه في القمة قبل جولة عن نهاية السباق. تونس تلعب ورقة الحظ الأخير وأخيرا تختلف المعطيات في المجموعة الحادية عشرة والأخيرة، حيث أن الرائد منتخب بوتسوانة يملك حظوظا كبيرة لضمان تأهله رسميا غدا في الطوغو نظرا لخروج المضيف من السباق وعجزه عن مسايرة الريتم، ما يجعل لقاء الغد فرصة بوتسوانة للفوز وإقامة الاحتفالات في آخر ظهور لهم في التصفيات، بينما تلعب تونس فرصة الحظ الأخير عند مواجهتها اليوم شريكها في الصف الثاني منتخب مالاوي على أرضه، حيث أن الصورة واضحة تماما بالنسبة لنسور قرطاج المطالبة بتحقيق الفوز أو الغياب عن الكان، في مجموعة تضم خمسة منتخبات يتصدرها بوتسوانة برصيد 17 نقطة وتتقاسم الوصافة مالاوي وتونس بعشر نقاط، مع أفضلية تأهل رائد المجموعة ووصيفه مباشرة إلى الدورة النهائية.