انهيار الفراعنة و الخضر ونسور قرطاج تنعش حظوظها شكل خروج مصر حاملة اللقب الإفريقي في الثلاث نسخ الأخيرة و خسارة الخضر في مراكش و مواصلة تألق منتخب إفريقيا الوسطى و إنعاش تونس لحظوظها الحدث البارز في المباريات التصفوية لكأس أمم إفريقيا 2012التي جرت نهاية هذا الأسبوع. معطيات ترسم لخريطة كروية جديدة في القارة السمراء بعد التراجع الملفت للأوزان الثقيلة على غرار مصر و الكاميرون و الجزائر، في الوقت الذي وجدت فيه منتخبات أخرى اعتادت على التواجد في العرس القاري صعوبات في مقارعة منافسيها في هذه التصفيات كما هو الحال مع غانا منشطة نهائي الدورة السابقة، مما يجعل النسخة القادمة في الغابون و غنيا الاستوائية بزبائن جدد منتخب بتسوانا الذي ضمن تأهله منذ مدة ، في حين سار منتخب كوت ديفوار على درب المتأهلين وسار ثاني المتأهلين بفوزه العريض على مضيفتها بنين ( 6-2) وهو الفوز الرابع على التوالي لرفقاء ديديه دروغبا رافعين رصيدهم على إلى 12 نقطة وبفارق 8 نقاط عن بوروندي الثانية الفائزة على رواندا ( 3-1). المنتخب المصري الذي كان مصيره مرهونا بتحقيق نتيجة إيجابية على أرضه أمام رائد مجموعته منتخب جنوب إفريقيا، أهدر فرصته الأخيرة في البقاء ضمن رواق السباق بعد أن فرض عليه التعادل السلبي وكان حامل اللقب الإفريقي في الثلاث نسخ الأخيرة بحاجة إلى الفوز يبقى على بصيص الأمل، غير أن سقوطه في فخ التعادل بخر أحلام المصريين في حين عمق منتخب جنوب إفريقيا الفارق على 6نقاط ، نتيجة تخرج أشبال شحاتة حتى من دارة الطامحين في حجز بطاقة ضمن أحسن ثان في التصفيات، كون رصيده لا يتعدى النقطتين و حتى في حال فوزه بالمقابلتين القادمتين فإن رصيده النقطي يبقى غير كاف، من جهتهم اخفق الخضر في الإبقاء على حلم إعادة سيناريو تصفيات كان انغولا، بعد أن خرج صاغرا من مراكش بهزيمة ثقيلة ، أضعفت موقعة ضمن المجموعة الرابعة التي عرفت مواصلة منتخب إفريقيا الوسطى تألقه بعد أن أضاف ثلاث نقاط ثمينة على رصيده إثر فوز على ضيفه منتخب تنزانيا أبقاه إلى جانب المغرب في الريادة كما أن مغامرة أشبال العجوز الفرنسي جول أكورسي تبقى مفتوحة ن وقد تكون نهايتها مفاجأة مدوية بضمان التأشيرة التي ستدخلها التاريخ من الباب العريض ،خاصة وأنهم سيستقبلون اسود الأطلس في الجولة القادمة، قبل مواجهة الخضر في ختام التصفيات، و عكس المنتخبين السالفي الذكر، أنعش المنتخب التونسي حظوظه بعد أن سحق ضيفة التشاد بخماسية تؤكد إصرار نسور قرطاج على المضي قدما لتدارك ما فاتهم في الجولات الفارطة، فوز رفعهم إلى مركز الوصيف ب10نقاط خلف المتصدر بتسوانا ( 17نقطة )الذي ضمن تأهله منذ مدة في مجموعة تضم 5منتخبات، وذات الحال ينطبق على المنتخب السوداني الذي أصبح يقاسم غانا ريادة المجموعة التاسعة برصيد 10نقاط، بعد الفوز العريض الذي عاد به من سوازيلاند، بينما انتزع منتخب الكونغو مركز الوصافة من الكاميروني الذي يعاني في المجوعة الخامسة بفضل فوزه على مضيفتها جزر موريس، في الوقت الذي يواصل فيه منتخب السنيغال تسيده الريادة بعد أن فرض التعادل على المنتخب الكاميروني في عرينه، من جهته أهدر المنتخب الليبي استعادة الصدارة المجموعة الثالثة من زامبيا بسقوطه في فخ التعادل أمام مضيفه منتخب جزر القمر( 1-1) واكتفت ليبيا بنقطة واحدة رافعة رصيدها إلى 8 نقاط بفارق نقطة واحدة خلف زامبيا التي كانت انتزعت الصدارة بفوزها الكبير على موزنبيق (3-0) باقي المجموعات مازال الغموض يكتنفها في ظل فارق النقاط الضئيل الذي لا يتعدى النقطة الواحدة كما هو الحال في المجموعة الأولى التي يتصدرها منتخب الرأس الأخضر وبفارق نقطة واحدة عن مالي و زيمبابوي وليبيريا، بينما تتواصل معاناة مونديالي آخر و نقصد به منتخب نيجيريا ضمن الثانية حيث يحتل الوصافة خلف غينيا بفارق ثلاث نقاط ، في الوقت واصل فيه منتخب بوركينا فاسو على خط اليسر بمحافظته على ريادة المجموعة السادسة بعد أن سحق مضيفه ناميبيا ( 4-1) معمقا الفارق غلى 6نقاط عن ملاحقة المباشر غامبيا ( 3نقاط) الذي تبقى بحوزته مبارتين متأخرتين. ما أفرزته هذه الجولة من معطيات في بعض المجموعات قد يبقى الصراع مشتعلا على تأشيرات التأهل إلى غاية الأنفاس الأخيرة من الجولات القادمة التي ستحمل في طياتها العديد من المفاجآت .