استغل رئيس الفاف خير الدين زطشي، اجتماع المكتب الفيدرالي المنعقد أمس، بمركز سيدي موسى لوضع النقاط على الحروف، بخصوص العلاقة التي تربط الاتحادية بالرابطة المحترفة، لأنه لم يتقبل التصريحات التي كان رئيس الرابطة عبد الكريم مدوار، قد أدلى بها عقب جلسة العمل التي جمعته برؤساء الأندية، خاصة ما يتعلق بالتحكيم وكذا قضية حقوق البث التلفزيوني، حيث ذهب زطشي إلى حد مطالبة مدوار بضرورة التعقل، وتجنب التصريحات التي تمس بمصداقية مختلف الهيئات الكروية. المعلومات التي تحصلت عليها النصر، من مصدر من داخل المكتب الفيدرالي، تفيد بأن رئيس الاتحادية، اعتبر الطريقة التي تحدث بها مدوار عن ملف التحكيم بمثابة اتهامات مباشرة للفاف، مما جعله يجدد التأكيد على أن مطلب إلحاق اللجنة الفرعية المكلفة بالتعيينات بالرابطات، لن يجد طريقه إلى التجسيد، كما أن توسيع تركيبة اللجنة إلى ممثلين عن مختلف الرابطات أمر يبقى حسبه « غير منطقي، لأن الاتحادية، تضع كامل ثقتها في اللجنة التي تزاول نشاطها منذ النصف الثاني من الموسم المنصرم، وتتحمل كامل الضغوطات الخارجية المفروضة عليها، كما أنها مسؤولة عن تعيينات الحكام في بطولة الرابطة المحترفة، وكذا قسمي الهواة وما بين الرابطات». واستنادا إلى ذات المصدر، فإن زطشي عمد في جلسة الأمس، إلى التذكير بأن الفاف تملك حق فسح الاتفاقية، المبرمة مع الرابطة المحترفة بخصوص تسيير المنافسة، وذلك في حال الوقوف على تجاوزات، من شأنها أن تكلف الاتحادية الكثير من مصداقيتها، حيث أن «سيناريو» قرباج يبقى قابلا للتكرار، لأن المكتب الفيدرالي لم يهضم الكيفية، التي تحدث بها المسؤول الأول في الرابطة المحترفة، بخصوص قضية عائدات حقوق البث التلفزيوني، وحصة الأندية منها، سيما بعد ردة الفعل السريعة، التي جاءت من المدير العام للتلفزيون الجزائري، والذي لوّح بفسخ العقد، والمطالبة بالتعويض عن الخسائر التي تكبدتها المؤسسة، جراء الاعتداءات التي تطال مختلف الفرق التقنية أثناء نقل اللقاءات، فضلا عن قضية القرصنة، وهي الخرجة الإعلامية، التي أجبرت رئيس الاتحادية على مطالبة مدوار، بضرورة تحمل كامل مسؤوليته، واتخاذ الاجراءات الكفيلة بالحسم في هذا الإشكال، في أسرع وقت ممكن. جلسة الأمس، جسدت «برودة» العلاقة بين رئيس الرابطة وأعضاء المكتب الفيدرالي، خاصة وأن مدوار كان على هامش جلسته برؤساء الأندية، قد صرح بأن ملف اتحاد عنابة، كان قد عولج على مستوى الفيدرالية، وقرار تأهيل اللاعبين الجدد كان بعد تلقي مراسلة رسمية من الفاف، حيث ذهب زطشي إلى حد مطالبة رئيس الرابطة المحترفة، بضرورة الالتزام بمبدأ التحفظ، وتجنب التصريحات الصحفية التي تفتح باب التأويلات على مصراعيه في مختلف وسائل الإعلام. توسيع نشاط لجنة مراقبة المنشطات وعرزور لخلافة ولد زميرلي كان لقضية المنشطات حيز مهم في جلسة الأمس، وقد تقرر الضرب بيد من حديد مع الحالات المؤكدة التي يتم اكتشافها، وذلك من أجل وضع حد للخطر الذي ما فتئ يهدد المنظومة الكروية الوطنية، خاصة بعد تسجيل حالتين في الأسابيع القليلة الماضية، تتعلق بحارس اتحاد بسكرة قحة ولاعب مولودية الجزائر شريف الوزاني، وقد أعطى أعضاء المكتب الفيدرالي الضوء الأخضر للجنة المكلفة بمراقبة المنشطات لتوسيع دائرة نشاطها، وبرمجة زيارات فجائية للأندية خلال التدريبات، مع إمكانية القيام بعمليات الكشف في مباريات بطولة الهواة، في الوقت الذي ألح فيه أعضاء الفاف على التطبيق الصارم للعقوبات المنصوص عليها، لأن هذه العقوبة مستمدة من دليل الفيفا، ولا يمكن تخفيضها. من جهة أخرى، عرفت جلسة الأمس ترسيم استقالة عضو المكتب الفيدرالي بشير ولد زميرلي، حيث قدم استقالة كتابية إلى زطشي، مبررا ذلك بانشغالاته الشخصية، سيما بعد ظفره بمقعد في مجلس الأمة، وعليه فإن منصب نائب رئيس الفاف يبقى شاغرا إلى إشعار آخر، في حين تبقى عضوية المكتب الفيدرالي مطروحة للتعويض بعضو إضافي، واسم رئيس رابطة قسنطينة الجهوية حسان عرزور يعد الأكثر تداولا، رغم أن بعض الأطراف المحسوبة على الفاف، اقترحت إسم رئيس رابطة تيموشنت محمد الهاشمي لتعويض ولد زميرلي، وذلك بحثا عن التوازن في التمثيل على مستوى التركيبة البشرية للهيئة التنفيذية، خاصة وأن رئيس رابطة سكيكدة عبد الله قداح، كان قد خلف السعيد بكيري مؤخرا.