عرف اجتماع المكتب الفيدرالي المنعقد أمس بمركز سيدي موسى، صلحا رياضيا بين رئيس الفاف خير الدين زطشي، و نظيره للرابطة المحترفة محفوظ قرباج، مع تعهد كل طرف بطي صفحة الخلاف الذي كان قد طفا على السطح في الأونة الأخيرة، و الذي شهد تصاعد حرب البيانات عبر المواقع الرسمية للهيئتين الكرويتين. تصالح زطشي و قرباج كان قبيل انطلاق أشغال المكتب الفيدرالي، في جلسة علنية حضرها أغلب أعضاء المكتب، حيث تجاذب الرجلان أطراف الحديث حول الوضعية الراهنة للمنظومة الكروية الوطنية، حيث أصر كل طرف على ضرورة التنسيق بين مختلف الهيئات، سعيا لتجسيد برنامج العمل المسطر، و الرامي إلى المساهمة في تطوير مستوى البطولات الجزائرية، في إطار برنامج التكوين و العمل القاعدي.إلى ذلك أكد مصدر من داخل المكتب الفيدرالي للنصر، على هامش الأشغال، بأن زطشي و قرباج تجنبا الحديث عن حرب البيانات التي كانت قد اندلعت بينهما، على خلفية غياب رئيس الرابطة المحترفة عن لقاء رئيس الفاف برؤساء الأندية، و كذا عن إجتماع المكتب الفيدرالي المنعقد يوم 28 جويلية الفارط، لأن هذا الغياب كان بمثابة القطرة التي أفاضت الكأس، و فجر غضب رئيس الاتحادية، سيما و أن قرباج كان متواجدا في تلك الفترة بالعاصمة المصرية القاهرة، لمتابعة فعاليات بطولة العرب للأندية، بعد تلقيه دعوة شخصية من الإتحاد العربي.و في سياق متصل، أوضح ذات المصدر بأن زطشي و قرباج تعهدا أمام أعضاء المكتب الفيدرالي بوضع هذه الخلافات على الهامش، و التفكير بجدية في تجسيد إستراتيجية عمل مشتركة، تكون كفيلة بالمساهمة في إخراج المنظومة الكروية الوطنية من حالة الإنسداد التي أصبحت تعيش على وقعها، إذ اعتبر كل طرف التنسيق بين جميع الهيئات من وزارة و رابطات، ضرورة حتمية لتفادي المشاكل الإدارية، و بالتالي التفرغ التام لجانب التسيير. و خلص مصدر النصر إلى التأكيد على أن قرباج التزم بالمشاركة في الاجتماع القادم الذي سيعقده رئيس الفاف برؤساء الأندية المحترفة، و هذا بغية المساهمة الفعالة للرابطة، في وضع خارطة الطريق لمشروع الإحتراف الذي تعتزم الإتحادية تفعيله ميدانيا بداية من الموسم المقبل، خاصة و أن رؤساء النوادي كانوا قد طرحوا الكثير من الانشغالات التي لها علاقة مباشرة بالعراقيل التي حالت دون استجابتهم لدفتر الشروط المتعلق بقانون الاحتراف، فضلا عن القضايا المقترنة بتسيير الرابطة و علاقة هذه الهيئة بالرابطة، سيما و أن إشكالية تعيينات الحكام طالما أثيرت من طرف رؤساء النوادي، و مطلب إسناد مهمة التعيينات للجنة فرعية تابعة للرابطة المحترفة طرح في العديد من المرات على طاولة النقاش، لكن اللجنة الفيدرالية المكلفة بتسيير السلك تبقى دائما هي المسؤولة الوحيدة عن تعيينات الحكام، دون أي علاقة تربطها بالرابطة. ص / فرطاس متفرقات من إجتماع المكتب الفيدرالي نحو مراجعة نظام توزيع حقوق البث قرر المكتب الفيدرالي في إجتماعه أمس برمجة جلسة عمل بين مسؤولي الفاف و الرابطة المحترفة في غضون الأيام القليلة القادمة لإعادة النظر في نظام توزيع حقوق البث التلفزيوني على الأندية، لأن رؤساء الفرق كانوا قد اثاروا هذه القضية خلال إجتماعهم الأخير برئيس الإتحادية، و طالبوا بضرورة مراعاة عدد المباريات التي تبث بالنسبة لكل فريق، و اعتمادها كمعيار أساسي في «كوطة» النادي من عائدات حقوق البث. رفع عدد لاعبي الفرق الرديفة إلى 27 أعطى المكتب الفيدرالي الضوء الأخضر لأندية الرابطة المحترفة بقسميها الأول و الثاني لزيادة عدد لاعبي فرقها الرديفة إلى 27 عنصرا، بعدما كان في بادئ الأمر 25، و ذلك بغية تمكين كل ناد من ضبط تعداد الفريق الرديف بنفس تركيبة الفريق الأول، مع تحفيز الشبان للعمل أكثر سعيا للإرتقاء إلى تشكيلة الأكابر، سيما و أن قوانين الإتحادية تخول للنوادي المعنية بإبرام عقود احتراف مع لاعبي الفريق الرديف، شريطة ايداع نسخ منها لدى الرابطة عند تقديم ملف طلب التأهيل. عقد مصحة «أسبيطار» على طاولة الدراسة أمر رئيس الفاف خير الدين زطشي بتشكيل لجنة فيدرالية تتكفل بدراسة محتوى العقد الذي أبرمه المكتب الفيدرالي السابق مع مصحة «أسبيطار» الكائن مقرها بالعاصمة القطريةالدوحة، لأن عقد هذه المصحة يوشك على نهايته، و طاقم الإتحادية أبدى في جلسة الأمس الكثير من التحفظات بخصوص مدى جدوى هذا الإجراء، لأن «أسبيطار» تتحصل على مبلغ مالي معتبر من الفاف، نظير التعاقد الإداري، في حين أن أغلب اللاعبين أصبحوا يخضعون لمتابعة طبيةعلى مستوى المركز الطبي الوطني الذي تم فتحه على مستوى مركز سيدي موسى، و التحويل إلى قطر يكون في حالات استثنائية. و في هذا الصدد كشف مصدر من داخل المكتب الفيدرالي للنصر بأن زطشي ألح على ضرورة الأخذ في الحسبان حصيلة التعامل بين الفاف و مصحة «أسبيطار» منذ التوقيع على العقد في 2009 و تشريح مخلفاتها من جميع الجوانب، خاصة المادية منها، قبل إتخاذ القرار النهائي، و لو أنه لمح أمس إلى نيته في الإكتفاء بمركز سيدي موسى لمتابعة الحالة الصحية للاعبي النخبة، سيما بعد تجهيزه منذ شهرين بمعدات طبية جد متطورة. عقوبة المنع من الاستقدامات في «الميركاتو» الشتوي سارية المفعول أكد رئيس الإتحادية خير الدين زطشي بأن عقوبة المنع من الإستقدامات في «الميركاتو» الشتوي تبقى سارية المفعول، و ستطبق على الأندية التي لا تحترم إلتزامها بتسديد إجمالي ديونها لدى لجنة المنازعات و كذا الرابطة، و أوضح في هذا الصدد بأن الرابطة المحترفة مجبرة على استدعاء رؤساء جميع الفرق المعنية بهذا الإجراء، لاستكمال التدابير المتعلقة بالديون، ليكون الإلتزام الكتابي بمثابة الدليل القاطع الذي تستندإليه الهيئات الكروية عند اصدراها القرار، في حال تأخر النادي عن موعد تسوية الديون، خاصة و أن المكتب الفيدرالي كان قد منح مهلة استثنائية تمتد إلى غاية 15 ديسمبر القادم لتسديد إجمالي الديون المسجلة لدى الرابطة. تعميم عملية مراقبة المنشطات على بطولات الهواة وافق المكتب الفيدرالي على توسيع دائرة نشاط اللجنة الفيدرالية المكلفة بمراقبة المنشطات، و ذلك بالسماح لها بمعاينة مباريات بطولات الهواة، في إجراء سيدخل حيز التطبيق مع بداية الموسم الكروي الجديد، لأن التقرير الذي قدمه رئيس اللجنة الطبية الدكتور علي يقدح تضمن أرقاما أثبتت تسجيل عديد الحالات المؤكدة لتعاطي المواد المحظورة في الأقسام السفلى، و هي حالات ناتجة بالأساس على جهل اللاعبين و المسيرين على حد سواء بالقوانين المتعلقة بالجانب الطبي، مما جعل طاقم الإتحادية يرخص بتعميم نشاط مراقبة المنشطات إلى بطولات الهواة.