تم، مؤخرا، تخصيص غلاف مالي معتبر لإنشاء و تهيئة مناطق نشاطات التربية المائية بجيجل، برصد غلاف مالي يقارب 22 مليار سنتيم، سيسمح بوضع مناطق النشاطات حيز الخدمة خلال هاته السنة. و أوضح والي جيجل بشير فار، بأن الغلاف المالي رصد من قبل وزارة الداخلية و الجماعات المالية، بما يتماشى مع التطلعات المحلية للاستثمار و اقتحام مجال تربية المائيات و الصيد، حيث يتم بذل مجهودات مضاعفة لإنجاح العملية الجديدة على الصعيد المحلي، مشيرا، إلى أن الولاية ستحتل مكانة وطنية في الإنتاج السمكي عبر الأقفاص العائمة. و سيوجه الغلاف المالي لتهيئة 4 مناطق نشاطات عبر بلديات جيجل، العوانة، زيامة المنصورية و سيدي عبد العزيز، بالإضافة إلى الشروع في إنشاء منطقة نشاطات جديدة بواد زهور بالميلية، فيما ستقوم الوكالة العقارية بأشغال التهيئة، لتمكين المستثمرين من إنجاز مشاريعهم بأريحية. و أوضحت مصادر النصر، بأن المستثمرين شرعوا في تجسيد مشاريعهم عبر ثلاث مناطق، كسير، الجناح و تيمرجان، كما تم منح التراخيص لعدد معتبر من المستثمرين، تتمثل أغلب نشاطاتهم في تربية البلح، تربية المائيات في الأقفاص العائمة، بالإضافة إلى النشاطات المكملة على غرار إنشاء وحدات للتصبير. و قد سبق لوالي جيجل، أن صرح للنصر منذ أيام، بأن عدد المشاريع الممنوحة في تربية المائيات و الصيد البحري، تقدر ب 17 مشروعا و ستعمل على تحقيق إنتاج نوعي و كمي خلال السنتين المقبلتين، حيث تحصل أصحاب المشاريع على الاعتمادات منذ فترة و شرعوا في تجسيد مشاريعهم المختلفة في تربية المائيات و الصيد البحري، عبر مناطق النشاطات المستحدثة خلال هاته السنة. مؤكدا على منح الاعتمادات لأصحاب رؤوس الأموال و المهنيين الجادين للنهوض بالقطاع و تجسيد الاستراتيجية الجديدة، التي تتماشى مع تطلعات الدولة في مجال استحداث فرص الاستثمار. و تشير المعطيات المتحصل عليها، إلى أن الاستثمارات الممنوحة عبر 5 مناطق لنشاطات تربية المائيات، بمساحة 92 ألف متر مربع، ستسمح بتوفير ما يقارب ألف منصب عمل مباشر أو غير مباشر، بتكلفة مالية جد معتبرة، فيما يقدر عدد طلبات الاستثمار في الميدان، بحوالي 50 ملفا، بتكلفة استثمار إجمالية تقارب 2 مليار دينار جزائري.