المغتربون يبكون بحرقة لما أغني لهم عن "البلاد" قال المغني عبد الله مارساي الذي إلتقته النصر على هامش مشاركته في الطبعة الرابعة لمهرجان الأغنية الوهرانية، أنه بصدد التحضير لأول ألبوم له في مشواره الفني الذي يزيد عن 13 سنة و الموسوم "حسبت روحي ما نكبرش " ، لكنه لم يحدد تاريخ إصداره. و كان الفنان متميزا باسمه الفني "مارساي"و بأدائه الطابع الوهراني العصري رغم أنه أعاد أغاني هواري بن شنات خلال السهرة الثالثة من مهرجان الأغنية الوهرانية ،و قال عبد الله أن اسمه الفني يعود لكونه ولد في مارسيليا و حاليا يعمل هناك في مجال الملاحة الجوية و لكنه يتردد كثيرا على وهران خاصة في السنوات الأخيرة و أطلق عليه أصدقاؤه اسم "مارساي " قبل ولوجه عالم الغناء . و عن تأخر إصدار أول ألبوم له لحوالي 13 سنة، برر الفنان "السبب راجع للانشغالات المهنية و كذا لضرورة انتقاء الكلمات و تكوين اسم فني ".و لأجل هذا أضاف الشاب مارساي اختار إحياء الحفلات بوهران و بفرنسا للجالية التي قال أنها حساسة جدا : "يبكي الجمهور المغترب كلما أديت أغان اجتماعية، لأنهم يشتاقون للوطن و للمة العائلية" . و أكد الفنان المتألق أنه يرفض الغناء في الملاهي و يختار المطاعم و الحفلات العائلية لأن غناءه لا يحوي سوى الكلمات الوهرانية النظيفة. و يرى أن الراي جزء من الطابع الوهراني و عليه لابد من الحفاظ عليه بالارتقاء بكلماته. و عن مدى تفاؤله بنجاح أول ألبوماته بالطابع الوهراني في ظل غزو الراي على الساحة، رد الفنان أنه يعرف الوضع :" حتى لو لم ينجح الألبوم فإنني لن أتخلى عن الطابع الوهراني و الكلمات النظيفة التي تسمعها العائلات". مسترسلا بأنه يدرك جيّدا بأن الأغنية الطربية و النظيفة لا تذر أموالا في يومنا هذا، بسبب الانسياق الملفت وراء الريتم و أغاني "الساندويتش" ، مشيرا أنه يسعى لتوجيه الشباب نحو الكلمة الهادفة ناصحا إياه بترقية أذنه الفنية و الموسيقية للخروج من الرداءة الحالية. و أضاف أنه تلقى هدية من أصدقائه عبارة عن مجموعة كبيرة من قصائد الشعراء الكبار منهم زناقي بوحفص وولد الحاج خالد من عين تموشنت و أنه سيعمل على ترجمة هذا الموروث الفني لأغاني وهرانية ربما تدرج في ألبومات مستقبلية كما قال .