طرقات البرج كانت أكثر دموية خلال رمضان هذا العام سجلت ولاية برج بوعريريج خلال شهر رمضان الفارط أسوء حصيلة دموية لحوادث المرور المميتة حيث خلفت هذه الحوادث عبر مختلف الطرق العابرة لإقليم الولاية 11 قتيلا و 152 جريحا كان معظمها على الطريق السيار و في الأيام الأخيرة لشهر رمضان تزامنا مع قروب عيد الأضحى و هي الفترة التي تتميز بالحركية الكثيفة عبر مختلف الطرق الوطنية جراء عودة العمال من الولايات الشمالية و الوسطى و الغربية باتجاه ولايات الشرق و الولايات الداخلية من الوطن و العكس من ذلك . و حسب إحصائيات مديرية الحمية المدنية بولاية برج بوعريريج فان معظم الحوادث المميتة ارتكزت بالطريق السيار خاصة على مستوى الجزء العابر لقرية الزنونة ببلدية الياشير في الجهة الغربية للولاية و كذا بالجزء العابر لمنطقة قصر الغول ببلدية عين تاغروت وصولا إلى الحدود مع ولاية سطيف فضلا عن الحوادث المميتة الأخرى بالطرق الوطنية منها الطريق الوطني رقم 61 الرابط بين ولايتي البرج و المسيلة عبر بلدية المهير و حمام الضلعة فيما كان أعنفها على الطريق الوطني رقم 45 الرابط بين ولايتي البرج و المسيلة في الجزء التابع لإقليم بلدية العش أين خلف الحادث الذي وقع في أول أيام رمضان مقتل أربعة أشخاص تتراوح أعمارهم بين 30 و 60 سنة في اصطدام بين شاحنة مقطورة و سيارة نفعية و كان الطريق الولائي رقم 42 في جزئه الرابط بين بلديتي العناصر و بليمور مسرحا كذلك لحادث دموي أودى بحياة ثلاثة أشخاص و جرح أربعة آخرين . هذا و لم تسلم المناطق الحضرية و العمرانية من حوادث الاصطدام بين المركبات و كذلك حوادث دهس الأشخاص و ذلك بتسجيل أزيد من 50 حادثا بالمناطق الحضرية من أصل 133 حادثا خلال شهر أوت الذي تزامن مع شهر رمضان المعظم و عيد الأضحى و تجدر الإشارة في هذا الصدد إلى أن معظم الحوادث بالمناطق السكنية لم تخلف أي قتيل ما عدا إلحاق إصابات متفاوتة الخطورة بين المصابين . و أرجعت مصالح الحماية المدنية بالولاية أسباب هذه الحوادث إلى السرعة المفرطة و التجاوزات الخطيرة بالطرقات و هو ما يفسره وقوع عديد حوادث التدافع بين السيارات و الشاحنات المقطورة على الطريق السيار في اتجاه واحد ناهيك عن وقوع إصطدامات بين مركبات مركونة على الحواف و بشريط التوقف و مركبات تسير بسرعة جنونية حيث غالبا ما تحدث هذه الحوادث أثناء محاولة تجاوز الشاحنات المقطورة على الجهة اليمنى هذا فضلا عن تأثير الصيام على السائقين الذين يصابون بالتعب و العياء .