تفكيك شبكة تهرب الكلاب والأيل البربري إلى تونس تمكنت المصالح الأمنية المختصة بالطارف نهاية الأسبوع من توقيف شخصين يشكلان شبكة مختصة في تهريب الكلاب من عدة مناطق من الولاية نحو تونس و مقايضتها بسلع مختلفة وكحول وحتى خراطيش الصيد في ظل تزايد الطلب على الكلاب من قبل التونسيين والتي تأخذ وجهة مجهولة البعض تذبح لاستعمالها في الطهي في تحضير أطباق السياح الأجانب الذين يفضلون تذوق طعم لحوم هذه الكلاب عوض اللحوم الأخرى فيما تأخذ رؤوس أخرى وجهتها الى الخارج ومنها اسرائيل وبعض الدول الآسيوية ببيعها بمبالغ من العملة الصعبة وهو الأمر الذي أدى إلى تفاقم ظاهرة تهريب الكلاب إلى تونس بشكل مذهل بما بات يهدد بانقراضها ،حيث بات من الصعب ببعض المناطق الحدودية العثور على الكلاب مقارنة بالأعداد الكبيرة ،التي كانت تتجول بالشوارع والطرقات و الضيعات الريفية. وحسب مصادرنا فإن الكلب الواحد الذي يهرب إلى تونس يحدد سعره حسب النوعية وحجمه حيث يتراوح سعر الكلب الواحد ما بين 400دينار إلى 1000دينار حسب نوعه وحجمه وهو ما شجع العديد على اصطياد أكبر عدد من الكلاب لتهريبها إلى الشبكات التونسية التي بدورها تجني أموالا طائلة من هذا النشاط ،أين يباع الكلب الواحد لأصحاب الفنادق ولأطراف أخرى بمبلغ يزيد عن 20أورو. من جهة أخرى تم توقيف شخص له صلة بشبكات تهريب حيوان الأيل البربري بعد أن كثفت فيه عصابات التهريب الحدودي المختلطة الجزائرية التونسية من نشاطها خفية وتحت جنح الظلام في ملاحقة واصطياد بقر الوحش المسمى علميا "بالأيل البربري" الذي كانت تشتهر به غابات الولاية كبوحجار – بوقوس –العيون ومحيط الحظيرة الوطنية للقالة وذلك بالاستعانة بالشباك والكمائن والأسلحة النارية للإيقاع بأكبر عدد من الرؤوس التي تهرب إلى تونس ومنها إلى الخارج ،حيث الطلب كبير على الأيل البربري لجودة لحمه أو من أجل تربيته والمحافظة على سلالتها خاصة وأن سلالة بقر الوحش آو الأيل البربري المحلي يبقى من أحسن السلالات عالميا . وهو الأمر الذي بات يهدد هو الآخر بانقراضه نهائيا حيث لا يتعدى عدد الرؤوس حاليا المتواجدة بالغابات حسب إحصائيات حظيرة القالة 500رأس قياسا بالأعداد الكبيرة لهذا الحيوان الذي كانت تشتهر به الجهة.