أكد وزير التضامن الوطني والأسرة سعيد بركات أول أمس بتيبازة أن "جهود السلطات العمومية ستكرس من الآن فصاعدا للوقاية من الأمراض التي قد تؤدي إلى الإصابة بإعاقة". و أوضح بركات الذي قام بزيارة للمركب السياحي " الأزرق الكبير" لشنوة أين يقيم منذ الخامس من سبتمبر الجاري 140 شخص من ذوي الاحتياجات الخاصة تتكفل بهم الوزارة في إطار برنامج "إقامة تضامنية" أن الإجراءات الوقائية للسلطات العمومية ستتعلق لاسيما بإجراء "تشخيص للجنين وغيرها" للقضاء على أسباب الإعاقة. واغتنم الوزير فرصة هذا اللقاء مع المقيمين بالمركب القادمين من ثماني ولايات للتذكير بالجهود التي تبذلها الدولة من أجل التكفل بذوي الاحتياجات الخاصة و كذا العائلات التي تواجه أوضاعا صعبة مشيرا في هذا السياق إلى وجود توجيهات جديدة على طاولة الحكومة قصد دراستها تهدف إلى تحقيق اللامركزية و توسيع نشاطات الحركة الجمعوية وهذا قبل عرضها للمناقشة بالمجلس الشعبي الوطني. وفيما يتعلق ببرنامج "الإقامة التضامنية" ذكر بركات أنه شمل أيضا أشخاصا بالغين من العمر 60 سنة فما فوق استفادوا في الآونة الأخيرة من إقامة في كل من مركز معالجة ضيق التنفس بالشريعة (البليدة) وبمدينة منصورة (تلمسان). وأوضح الوزير من جهة أخرى أن الحركة الجمعوية باعتبارها شريك متميز ستشارك بشكل واسع في برامج الوزارة التي تعتزم في الأيام المقبلة تنظيم لقاءات جهوية ثم وطنية حول مواضيع دقيقة من ضمنها تنقلات الأشخاص المعاقين. وأفاد في هذا الإطار أنه تم في مارس 2011 توقيع قرار مشترك بين وزارات التضامن والسكن والصحة والداخلية والبيئة بغرض وضع اتفاقية للتكفل بشكل ملموس بالمشاكل التي تواجه الأشخاص المعاقين. وعن سؤال يتعلق بوفرة مراجع مكتوبة بطريقة "براي" أشار بركات إلى وجود مطبعة تعمل بهذا النظام قامت بطبع 2000 كتاب لفائدة تلاميذ الطور الابتدائي مضيفا أنه من المقرر إنجاز مكتبات وفق طريقة "براي" على مستوى كافة المراكز والمدارس. كما تحدث في السياق ذاته عن المقاربة الجديدة الرامية إلى إدماج الأشخاص المعاقين في المدارس العادية لوضع حد لعزلتهم. وذكر الوزير في الختام أن المراكز الموجهة للأشخاص المسنين التي يوجد منها خمسة بالعاصمة ستفتح في المستقبل للأشخاص من 60 سنة فما فوق للإقامة فيها في النهار والالتحاق في المساء بمنازلهم أو الأشخاص الذين يتكفلون بهم و هذا لمساعدة الأزواج العاملين.