كشف وزير التضامن الوطني والأسرة والجالية الوطنية بالخارج السيد جمال ولد عباس أمس عن استحداث 510 آلاف منصب خلال العشرية الأخيرة، في إطار التشغيل عن طريق الشبكة الاجتماعية عبر الوطن. وأوضح الوزير لدى افتتاح الجلسات الوطنية الأولى حول التشغيل عن طريق الشبكة الاجتماعية التي يحتضنها مركب''الأزرق الكبير'' لشنوة بولاية تيبازة، أن هذا اللقاء الأول من نوعه الذي تدوم أشغاله ثلاثة أيام يرمي إلى استعراض وتقييم السياسة الاجتماعية للدولة خلال العشرية الأخيرة بشكل شامل مشيرا إلى أنه تم بعث هذه السياسة في ظرف ميزته أزمة متعددة الجوانب وتجسدت بفضل المهام الجديدة المسندة إلى وزارة التضامن الوطني انطلاقا من سنة .2001 وأضاف الوزير أن هذه المهام أعطت بعدا جديدا للقطاع من حيث ضمان الإدماج الاجتماعي للأشخاص المعوزين كما كرست المعنى الحقيقي للتضامن في ظرف طبعه تفتح السوق الجزائري على الاقتصاد العالمي. واستعرض السيد جمال ولد عباس بعد ذلك مختلف الأجهزة التي ساعدت على تخفيض نسبة البطالة إلى أقل من 10 بالمائة اليوم من خلال توفير مناصب عمل ولو بصفة مؤقتة إلى فئات كثيرة من المجتمع مما سمح بإحداث ''ترابط اجتماعي''. ويعد هذا اللقاء حول قطاع التشغيل عن طريق الشبكة الاجتماعية الذي سيليه تنظيم تجمعين آخرين خلال الأسبوعين القادمين يخص الأول الأسرة والثاني فئة ذوي الاحتياجات الخاصة بمثابة فرصة لاستعراض وضعية القطاع وإجراء تشخيص دقيق قبل الشروع في تجسيد برنامج القطاع للخماسي 2010 / .2014 وبدورهما قدم كل من مدير وكالة التنمية الاجتماعية ووكالة تسيير القروض المصغرة مداخلة تعرض فيها الأول للأجهزة السبعة التي تم بعثها منذ سنة 2001 فيما قدم الثاني حصيلة خمس سنوات من النشاط ومدى مساهمة الحركة الجمعوية في استحداث مناصب شغل مع الإشارة إلى أن هذه الصيغة حققت نجاحا كبيرا كما تحظى باهتمام كبير بفضل الدعم الذي تتلقاه من طرف وزارة التضامن الوطني والاتحاد الأوروبي في إطار برامج المنظمات غير الحكومية 1 و2 فيما يجري التحضير لبعث البرنامج .3 وللإشارة يُجمع منشطو الجلسات الأولى للقطاع التي من شأنها أن تسمح بتقييم أثر السياسة الاجتماعية للتشغيل واستخلاص الدروس لتصحيح النقائص من أجل استراتيجية جديدة على أن ''البطالة ليست قدرا محتوما وأن السياسة المسطرة من طرف السلطات العمومية ترمي إلى القضاء عليها''. وجدير بالذكر أن أشغال هذا اللقاء ستجري انطلاقا من ظهيرة اليوم في شكل ورشات تستغرق ثلاثة أيام على أن تتوج بتقديم حصيلة شاملة واقتراحات لإعداد البرنامج الخاص بالخماسي الجاري 2010-.2014