* بن غبريط: خروج التلاميذ إلى الشارع أمر خطير * بولنوار: تجار تجزئة تعرضوا للتهديد خرج الآلاف من التلاميذ ، أمس، في مسيرات عبر العديد من ولايات القطر الوطني، رافعين الأعلام الوطنية و هاتفين الهتافات التي سجلت في المسيرات الشعبية الأخيرة، و شهدت العديد من المؤسسات التعليمية توقف عن الدراسة ، فيما جرت هذه المظاهرات والمسيرات في جو هادئ. وقد نظم التلاميذ على مستوى العاصمة مسيرات سلمية ، حيث توقف تلاميذ الثانويات والمتوسطات بالجزائر الوسطى عن الدراسة ونظموا مسيرات جابت شارع ديدوش مراد حتى البريد المركزي و تجمعوا طيلة النهار، ثم حاولوا السير بعدها عبر شارع باستور في اتجاه محمد الخامس إلا أن مصالح الشرطة منعتهم على مستوى ساحة موريس أودان من السير في شارع محمد الخامس، و التحق المئات من التلاميذ القادمين من مختلف الجهات بساحة البريد المركزي وظلوا هناك إلى نهاية النهار يسيرون في حلقة بين ساحة أودان وساحة البريد المركزي مرورا بشارع ديدوش مراد وشارع باستور وسط تعزيزات أمنية كبيرة. وفي نفس السياق، شهدت أغلب المؤسسات التربوية في غرب العاصمة شللا ، حيث نظم التلاميذ مسيرات على غرار وسط العاصمة ، في المقابل قام عدد من تلاميذ الأقسام النهائية في الشراقة ودالي ابراهيم بتنظيم احتفالات ومواكب للاحتفال باليوم 100 قبل موعد البكالوريا. و بقسنطينة، توافد منذ صبيحة أمس مئات التلاميذ على دفعات نحو وسط المدينة بعد أن غادروا مقاعد الدراسة، وقد أكد عدد من تلاميذ الثانويات أنهم خرجوا من مؤسساتهم التعليمية مباشرة بعد أدائهم للنشيد الوطني، حيث توافدوا على ساحة الشهداء بالقرب من قصر الثقافة محمد العيد آل خليفة، رافعين الأعلام الوطنية ومرددين نفس هتافات مسيرات الجمعة الفارطة، قبل أن يقوموا بمسيرة جابوا من خلالها شوارع وسط المدينة. و بحي الدّقسي انطلقت مظاهرة التلاميذ قبيل الساعة الثامنة من محيط ثانوية سعدي الطّاهر حرّاث، أين رفضوا الالتحاق بأقسام الدّراسة وتجمعوا أمام المؤسسة التربوية ثم توجهوا إلى متقن علي بوسحابة بسيدي مبروك السّفلي ليلتحق بهم تلاميذه ويسيروا معا إلى غاية ثانوية طارق بن زياد بسطح المنصورة، حيث وقفوا أمام بوابتها لحوالي الساعة إلى أن فُتحت وخرج زملاؤهم ليلتحقوا بهم ويرافقوهم إلى غاية ثانوية زيغود يوسف ثم يتجهوا صوب وسط مدينة قسنطينة. ولم تتوقف الدراسة بالمدارس الابتدائية عبر المندوبية البلدية سيدي مبروك بحسب ما أكده لنا مصدر مسؤول، حيث وزعت الوجبات بشكل عادي والتحق الأطفال بمؤسساتهم التربوية، بينما أكد لنا بعض الأولياء أن الدراسة توقفت ببعض المتوسطات بسبب رفض التلاميذ الدخول إلى الأقسام. وقد رافق أعوان الشرطة مسيرة التلاميذ، التي جرت في هدوء وسلمية. كما قام العديد من الأساتذة بمختلف المؤسسات التربوية بعلي منجلي والخروب بإخراج التلاميذ من المدارس مباشرة بعد التحاقهم بها، قبل أن ينظم المتمدرسون مسيرات سلمية جابوا من خلالها مختلف شوارع المدينتين، فيما عملت بعض المؤسسات التربوية بشكل عادي ما جعلها تتعرض للرشق بالحجارة من طرف بعض التلاميذ. و خرج تلاميذ الثانويات والمتوسطات في مسيرات سلمية بشوارع مدينة خنشلة، كما نظم تلاميذ الطورين المتوسط والثانوي مسيرات في بعض البلديات في ولاية الطارف . ونفس الأمر عاشته ولاية باتنة، أمس، حيث خرج تلاميذ مختلف الأطوار التعليمية بما فيها الابتدائي على مستوى الولاية ، في مسيرات التقت بمسيرة الطلبة والأساتذة الجامعيين ، كما شهدت ولاية جيجل، خروج العشرات من التلاميذ في مسيرة متقطعة و بجوار المؤسسات التربوية ، وبدأت الأجواء في حدود الساعة التاسعة صباحا، بعد تعذر وصول المعلمين للمؤسسات التربوية، بفعل إضراب الناقلين ، حيث توقفت الدراسة في أغلب المؤسسات التربوية. وفي سوق أهراس خرج عدد من التلاميذ من المؤسسات التربوية ليطوفوا بعدها ببعض الشوارع الرئيسية للمدينة، كما خرج أيضا التلاميذ في الأطوار الثلاثة في مسيرات احتجاجية على مستوى ولاية سكيكدة ، كما توقفت الدراسة عبر مختلف المؤسسات التربوية بولاية تيزي وزو، و بدورها شهدت شوارع مدينة البرج خروج تلاميذ المتوسطات والثانويات في مسيرات. وفي قالمة خرج التلاميذ إلى الشوارع بعد توقف الدراسة بكل الأطوار، حيث أغلقت المدارس و المتوسطات و الثانويات أبوابها في ساعات الصباح الأولى و خرج التلاميذ إلى الشوارع و الساحات العامة في مسيرات امتدت إلى المدن و القرى النائية التي ظلت بعيدة عن موجة الاحتجاجات المستمرة منذ عدة أيام. ومن جانبها شهدت عنابة أيضا نهار أمس، خروج التلاميذ وطلبة المعاهد والجامعات، في مسيرة جابوا الشوارع وتجمعوا في ساحة الثورة، كما توقفت أيضا الدراسة في بعض المؤسسات التربوية في وهران، كما نظم التلاميذ في ولاية سطيف أيضا مسيرات سلمية. م-ح/ المراسلون بن غبريط تدعو لحماية المدرسة والحفاظ عليها وتحذر خروج التلاميذ إلى الشارع أمر خطير اعتبرت وزيرة التربية الوطنية ، نورية بن غبريط ، أمس، خروج التلاميذ إلى الشارع أنه "أمر خطير"، داعية إلى ضرورة حماية المدرسة والتلاميذ والحفاظ عليها "من كل عمل مقصود أو غير مقصود يهدف إلى تسييسها المفرط واستغلالها" ، مؤكدة أن المدرسة الجزائرية "فوق كل اعتبار". وقالت بن غبريط، أمس، في منشور لها غبر صفحتها الرسمية عبر "فايسبوك"" اليوم، خرج تلاميذ إلى الشارع، هو أمر خطير!.» وأضافت «علينا جميعا الواجب الأخلاقي والالتزام وكذا المسؤولية لحماية مدرستنا وتلاميذنا وأطفالنا». واسترسلت الوزيرة قائلة «المدرسة، كونها مجانية وإجبارية، فهي إذا «مدرسة الشعب». لنحافظ عليها جميعا من كل عمل مقصود أو غير مقصود يهدف إلى تسييسها المفرط واستغلالها». ودعت بن غبريط قائلة "لنعمل كلنا، أولياء، أساتذة، تلاميذ و مؤطرين على كلمة واحدة: المدرسة الجزائرية «فوق كل اعتبار»! ". مراد - ح رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين الطاهر بولنوار تجار تجزئة تعرضوا للتهديد لغلق محلاتهم أكد أمس الحاج الطاهر بولنوار رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين بأن بعض تجار التجزئة تعرضوا لتهديدات لغلق محلاتهم، وتم تهديدهم بتخريبها ورشقها بالحجارة في حال عدم غلقها ابتداء من يوم الأحد والتزامهم بالإضراب والعصيان المدني الذي تمت الدعوة له عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وقال بولنوار في تصريح للنصر بأن شباب على متن دراجات نارية كانوا يجوبون السبت بعض الشوراع بالجزائر العاصمة ويهددون التجار برشق محلاتهم بالحجارة في حال فتحها، كما كشف عن تسجيل حالات مماثلة بولاية بومرداس. وفي تقييمه للحركة التجارية عقب الدعوة للإضراب ، أوضح بولنوار بأن أغلب الولايات كان نشاطها التجاري يتم بشكل عادي، في حين تم تسجيل حالات غلق لمحلات تجارية ببعض الولايات لأسباب مختلفة، وذكر منها بأن بعض التجار كانوا يعتقدون بأن الدعوة لغلق المحلات التجارية صدرت عن جمعيات ومنظمات تمثل التجار، كما أن بعض تجار التجزئة كانوا يعتقدون بأن الإضراب سيمس أسواق الجملة، وبالتالي يجد تجار التجزئة أزمة في تمويل محلاتهم، ولجأوا إلى غلق محلاتهم. وبخصوص أسواق الجملة أوضح رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين بأن هذه الأسواق كانت مفتوحة أمس بشكل عادي، مشيرا إلى أن أكبر سوق للجملة بالشرق وهو سوق شلغوم العيد بميلة فتح أبوابه بشكل عادي، كما شهد أكبر سوق للجملة بالعاصمة حركة عادية أمس، ونفس الشيء بالنسبة لسوق خميس الخشنة ببومرادس، وسوق بوقرة بالبليدة، إلى جانب سوق الكرمة بوهران. وعن ارتفاع أسعار بعض الخضر والفواكه، يقول بولنوار بأن ذلك مرتبط بالفلاحين الذين تأثروا كذلك بدعوات الإضراب، بحيث يعتقد الفلاحون بأن أسواق الجملة ستكون مغلقة، وبذلك لا يستطيعون تسويق منتجاتهم الفلاحية، لهذا أغلبهم لم يعملوا، مما أثر ذلك على معروض السلع في الأسواق وأدى إلى ارتفاع الأسعار. من جانب آخر طمأن بولنوار الفلاحين بأن أسواق الجملة ستبقى مفتوحة ويمارس التجار نشاطهم بشكل عادي، وبذلك لن يجد الفلاحون أي مشاكل في تسويق منتجاتهم، كما وجه في نفس الإطار نداء إلى تجار التجزئة، ودعاهم إلى فتح محلاتهم وطمأنهم بأن التمويل بالسلع والبضائع متوفر بشكل عادي. نورالدين-ع في إضراب مسّ التجارة والخدمات شلل في بعض الولايات واستجابة متباينة في أخرى تباينت أمس نسبة الاستجابة للدعوة إلى الإضراب العام عبر الولايات، ففي حين شلت الحياة بعدد منها على غرار جيجل وتيزي وزو والبرج وبومرداس، جراء توقف حركة النقل والدراسة ونشاط الإدارات والمؤسسات والبنوك، كانت الاستجابة نسبية بولايات أخرى منها العاصمة ووهرانوالوادي، في ظل استمرار التعزيزات الأمنية التي ساهمت في حفظ النظام ومنع وقوع انزلاقات. وشهدت العاصمة في الساعات الأولى لصبيحة أمس شللا تاما في حركة القطارات والتراموي والنقل العمومي، وأوقفت مكاتب البريد نشاطها بشكل كامل، في حين التزم عديد التجار بفتح محلاتهم، إلى جانب مكاتب الخدمات، كما تواصل نشاط البنوك وبعض محطات نقل المسافرين والمطاعم والمقاهي، وبالمقابل فضل تجار تجميد نشاطهم تزامنا مع خروج تلاميذ مؤسسات تربوية في مسيرات غير منظمة، على غرار بلديات عين البنيان وسطاوالي وحسين داي والحراش وباش جراح ، وبعكس النداءات التي تم الترويج لها بتنظيم عصيان مدني يشل كافة مناحي الحياة، دبت الحركة في كثير من الشوارع والمرافق العمومية. لا أثر للإضراب بالبليدة وشلل تام بتيزي وزو وبومرداس وغير بعيد عن العاصمة، لم تعرف الدعوات للإضراب العام استجابة تذكر بولاية البليدة، التي استفاقت أمس على حركة جد عادية سواء بالنسبة للمجال التجاري أو النقل أو المرافق الصحية والإدارات العمومية، التي زاولت نشاطها كالمعتاد. في حين شلت الحياة تماما بولاية تيزي وزو التي تحولت أمس إلى ما يشبه مدينة أشباح، وعمت هذه الحالة كافة بلديات الولاية والقرى البعيدة، التي انعدمت بها حركة النقل، خاصة بعد أن قاطع التلاميذ الدراسة، والتزم معظم المواطنين بيوتهم، إلا لقضاء الحاجات الضرورية، نفس الوضع عاشته ولاية بومرداس التي توقفت بها حركة القطارات، علما أن مخارج الولاية باتجاه العاصمة عرفت تعزيزات أمنية مكثفة. استجابة قوية بعنابة وسجلت ولاية عنابة أمس استجابة قوية للإضراب، واستيقظت المدينة وكذا التجمعات السكنية الكبرى التابعة لها، على غرار دائرة البوني على شلل تام للنشاطات التجارية، استجابة للإضراب الذي تم الدعوة إليه، باستثناء فتح بعض الصيدليات وأسواق الخضر والفواكه، وعدد قليل جدا من المطاعم، لضمان حد أدنى من الخدمات، وظلت المحلات بوسط المدينة مغلقة خلال الفترة المسائية، فيما استأنف التجار العمل في الأحياء الشعبية والضواحي، كما خرج عمال إدارات ومؤسسات في وقفات احتجاجية. شلل شبه كلي بسطيف والبرج وغيابات بالجملة للموظفين وبولاية سطيف عم الشلل المؤسسات والمرافق الحيوية والهياكل القاعدية، وكانت الاستجابة لنداءات الإضراب العام واسعة بعاصمة الولاية، ومختلف الدوائر والبلديات، مع خروج الآلاف من المواطنين في مسيرات باتجاه شارع جيش التحرير الوطني، كما جمدت مختلف المحلات التجارية والخدماتية نشاطها، مع تسجيل غيابات بالجملة في الادارات العمومية، وتوقف نشاط وسائل النقل الحضري والشبه الحضري، و سيارات الأجرة. نفس الوضع عاشته ولاية برج بوعريريج التي توقف بها النشاط التجاري والنقل، ما فتح المجال واسعا أما أصحاب سيارات «الفرود» التي عوضت النقص، فيما بقيت الصيدليات مفتوحة و عدد من محطات الخدمات التي شهدت طوابير طويلة خشية نفاد المخزون. وبسكيكدة تم تسجيل شلل تام في الخدمات، من بينها مؤسسات الجزائرية للمياه وسونلغاز والوكالات العقارية، كما التحق بالإضراب عمال البلديات وموظفو الإدارة، وقطاع التربية. وبباتنة عاصمة الأوراس، شُلت الحركة تماما بعاصمة الولاية ومختلف بلدياتها، حيث لم تفتح أغلب المحلات التجارية أبوابها منذ الصباح على غير العادة، ونظم موظفون وعمال وقفات احتجاجية، من بينهم موظفون بسونلغاز ومصنع النسيج. وبسوق أهراس حافظت الحركة التجارية على نشاطها المعتاد، في حين تم شل حركة النقل نحو الخطوط الخارجية، خاصة اتجاه عنابة، وعرفت الولاية ارتفاع نداءات دعت التجار للتعقل. وعلى العكس، كانت الاستجابة للإضراب واسعة بولاية أم البواقي، التي عاشت شللا شبه تام عبر مختلف بلدياتها، وتوقف النشاط التجاري بطريقة شبه كلية، وكذا الخدمات، والتحق موظفو مؤسسات عمومية وخاصة بالإضراب، في حين التزمت الصيدليات بضمان الحد الأدنى للخدمة، وتوقف عشرات الناقلين الخواص عن العمل، واستجاب الخبازون للإضراب، في مشهد دفع بمديرية التجارة لبعث نداءات للتعقل، وانضم أصحاب محطات الوقود وبعض المؤسسات العمومية للإضراب. جيجل والطارف استجابة شاملة باستثناء الصيدليات واستفاقت أمس ولاية جيجل على سكون شبه تام، حيث ظلت كافة المحلات التجارية مغلقة، لا سيما ببلديات قاوس والعوانة والميلية، والتحق بالإضراب العام عمال سونلغاز والجزائرية للمياه، وتشكلت طوابير غير منتهية أمام محطات الوقود، في حين ضمنت كافة الصيدليات الخدمة وبقيت مفتوحة طيلة اليوم، مع غياب تام لوسائل النقل العام والخاص، وسادت حالة من الترقب معظم أرجاء الولاية التي تحولت إلى منطقة مشلولة تماما. وبميلة تعطلت كافة مناحي الحياة، خاصة النشاط التجاري والخدمات، واكتفى بعض التجار ببيع المواد الغذائية ذات الاستهلاك الواسع كالحليب والخبز التي نفدت بسرعة ودخلت أكشاك بيع الصحف في عطلة، مثلها مثل المقاهي التي اعتاد بعض الناس متابعة أخبار القنوات التلفزيونية فيها، كما توقف الناقلون عن النشاط. نفس الأجواء عاشتها ولاية الطارف بعد دخول التجار والهيئات الإدارية والاقتصادية في إضراب عام، إلى جانب البنوك وسونلغاز ومصالح البريد والمصحات التي اكتفت بتقديم الحد الأدنى من الخدمة، على غرار الصيدليات، وخرج موظفون في مسيرات سلمية، كما توقفت حركة النقل جراء إضراب الناقلين الخواص وسائقي سيارات الأجرة، وجمدت المخابز نشاطها ما تسبب في حالة من التذمر لدى المواطنين. لا أثر للإضراب بالوادي وعلى خلاف باقي الولايات، لم تعرف ولاية الوادي أي إضراب على مستوى النشاط التجاري، عدا بعض المحلات التجارية المحاذية للطرق الرئيسية بسبب مرور حشود من تلاميذ الثانويات والمتوسطات، وشهد السوق المركزي «احمد ميلودي» حركة شبه عادية، باستثناء بعض التجار الذين فضلوا البقاء داخل محلات نصف مغلقة تحسبا لأي طارئ. وبقالمة تسبّب الإضراب في شلل كلي تقريبا بعدة قطاعات حيوية ذات علاقة مباشرة بالحياة اليومية للمواطنين، بينها التجارة و النقل و غيرها من الخدمات الأخرى، كما أغلقت كل الإدارات تقريبا أبوابها بالمدن الرئيسية، وبدت الشوارع التجارية ومحطات النقل خالية من الحركة على خلاف العادة. استجابة متباينة بوهران وشهدت وهران أمس حركة عادية على مستوى النشاط التجاري، وفتحت المخابز والمحلات أبوابها بشكل عادي، وكذا مختلف فضاءات التسوق عدا البعض منها فقط، وهو ما وقفت عليه «النصر» في جولة ميدانية، عبر سوق «لاباستي» الشهير، إلى غاية المدينة الجديدة، كما ضمنت الخدمة محلات المواد الغذائية والمقاهي، في حين فضل بعض التجار التريث خشية حدوث مناوشات أو أعمال شغب. لطيفة/ب/ المراسلون فيما استجاب موظفو بعض الإدارات العمومية لدعوات الإضراب شلل في الحركة التجارية وتذبذب في الخدمات بقسنطينة شهدت، أمس الأحد، مدن قسنطينة و الخروب و علي منجلي و العديد من أحياء الولاية، استجابة واسعة لدعوات «الإضراب العام»، حيث سُجل شلل شبه تام بالحركة التجارية، و لوحظ إغلاق النسبة الأكبر من محلات الأغذية و الألبسة و الإطعام و الخدمات، وشمل الشلل وكالات تجارية و بنكية ، فيما شارك موظفو بعض الإدارات العمومية في هذه الحركة، و توقفوا بشكل جزئي عن العمل. بوسط مدينة قسنطينة أغلقت أغلب المحلات التجارية أبوابها أمام الزبائن، باستثناء الصيدليات والمقاهي و بعض المطاعم التي استمر أصحابها في تقديم خدماتهم، إلى جانب سيارات الأجرة عبر أغلب الخطوط، مع تسجيل نقص على مستوى خط علي منجلي، و أغلقت أغلب المخابز أبوابها أيضا، فيما عرفت مخبزة متواجدة بحي العربي بلمهيدي تزايدا للطلب. في حين قدمت شبابيك البريد المركزي خدماتها، وقد سجلت النصر تواجد عدد قليل من الزبائن، وهو نفس الأمر الملاحظ على مستوى مديرية الحالة المدنية وكذا مندوبية سيدي راشد أين ضمن الأعوان العمل بشكل عادي، وعلى العكس تماما أغلق سوقا وسط المدينة بطو عبد الله و بومزو أبوابهما منذ الصبيحة، و سجلنا في الفترة الصباحية غلق وكالتي متعاملي الهاتف النقال على مستوى شارع بلوزداد. و عرف الإضراب استجابة متوسطة في عدد من أحياء الجهة الغربية من بلدية قسنطينة، على غرار أحياء بوالصوف و 5 جويلية و كذلك فيلالي و بن بوالعيد، و بوجنانة، حيث أغلقت الكثير من المحلات التجارية ، فيما فضل بعض التجار العمل بشكل عادي، و بالأخص المقاهي، و بعض مطاعم الأكل السريع، التي عرفت اكتظاظا نسبيا، كما أن جميع الصيدليات فتحت أبوابها بشكل عادي، و قد لاحظنا نقصا في حافلات النقل الحضري، التي توقفت نسبة منها عن العمل، كما أن عمال الكثير من الإدارات العمومية، نظموا وقفات أمام مقرات عملهم، على غرار مديرية النقل، و صندوق «كناص»، و لم تعمل بعض البنوك بالشكل المعتاد، حيث سجلنا حذرا ببعض الوكالات، من خلال إدخال الزبائن بشكل متقطع، و قد لاحظنا غيابا شبه كلي لحافلات نقل المسافرين بين الولايات، على مستوى محطة نقل المسافرين الشرقية و كذلك المحطة الواقعة بقطب التبادل «بالما»، فيما سجل نقص كذلك بسيارات الأجرة العاملة على الخطوط الطويلة. و لم يختلف الوضع كثيرا بأحياء الجهة الشرقية من مدينة قسنطينة، فبحي سيدي مبروك، لاحظنا أن الكثير من المحلات والمراكز التجارية مغلقة، مثل محلات بيع المواد الغذائية بالتجزئة والجملة، ومحلات الألبسة وغيرها من المواد، لكن الكثير من المحلات في الجهة السفلى كانت مفتوحة وتعمل بشكل عادي، مثل المقاهي وبعض بائعي المواد الغذائية، كما أن تجار السوق المغطى «غوغة عمار» عملوا بشكل عادي. و واجه سكان المنطقة مشكلة نقص الحليب والخبز، في حين اضطر كثيرون إلى اقتناء حليب البودرة نتيجة انعدام حليب الأكياس، و قد استمرت حركة النقل بشكل عادي في محطة سيارات الأجرة بجوار مستشفى الكلى والمسالك البولية والمحطة المحاذية لعيادة الأمومة والطفولة، وأغلق تجار سوق «محمد الرماش» بسيدي مبروك، جميع محلاتهم، فوجدنا بوابة المرفق مغلقة، وقد لاحظنا نفس الأمر على مستوى سوق «عبد المجيد مساعيد» بالدقسي، الذي يضم حوالي 700 تاجر و300 بائع فوضوي، فرغم أن بوابته كانت مفتوحة إلا أننا وجدنا المرفق خاليا تماما وتنعدم فيه الحركة باستثناء عدد قليل جدا من بائعي الخضر والفواكه، الذين تهافت عليهم المواطنون القادمون من مختلف الأحياء، أما بمحيط السوق الخارجي فإن عددا من الباعة عرضوا الخضر والفواكه بأسعار عادية، كما أوضح لنا أحدهم أن الكثير من بائعي الجملة رفضوا العمل، ما تسبب في ندرة في المنتجات. و سجل نفس الأمر بسوق برازيليا، فحركية الباعة الفوضويين قليلة مقارنة بالوتيرة المعتادة، فيما أغلق أصحاب المحلات بشكل تام تقريبا، إلا قلة منهم، و بوادي الحد فإن تجار المواد الغذائية بالجملة قد أغلقوا أبوابهم، ولم يفتح منهم إلا بعض البائعين لضمان حد أدنى من الخدمة، كما لاحظنا تجمُّع العشرات من السكان حول شاحنة حليب الأكياس، في حين واصلت جميع الصيدليات العمل طيلة اليوم، فضلا عن أن العمل لم يتوقف بالمؤسسات والمرافق العمومية مثل البنوك ومراكز البريد. و بالمدينة الجديدة علي منجلي، لاحظنا شللا شبه كلي على مستوى المحلات التجارية، كما فتحت المقاهي أبوابها لتكون المتنفس الوحيد للمواطنين، فيما قام بعض التجار بمزاولة عملهم بشكل عادي ما جعل محلاتهم تعرف اكتظاظا كبيرا من طرف الزبائن، وخاصة بالنسبة لمحلات المواد الغذائية والمخابز، ولم يختلف الحال بالنسبة للمؤسسات العمومية والخاصة بذات المدينة، والتي كانت مغلقة على غرار مكاتب البريد والبنوك، إضافة إلى المراكز التجارية التي لم تفتح أبوابها هي الأخرى، فيما كانت وسائل النقل متوفرة من حافلات عمومية وخاصة، إضافة إلى سيارات الأجرة. كما شن تجار الخروب إضرابا عاما من خلال الغلق الكلي للمحلات سواء بوسط المدينة أو في مختلف الأحياء، إضافة لعدم فتح تجار السوق الجواري بماسينيسا لمحلاتهم، كما عرفت الشوارع غيابا شبه كلي لوسائل النقل.