كشف وزير الموارد المائية ، حسين نسيب ، أمس ، لدى زيارته للمنشآت التابعة لقطاعه بولاية تبسة، عن جملة من التدابير التي اتخذتها دائرته الوزارية، لتقليص العجز المسجل في تزويد المواطنين بمياه الشرب، مضيفا في السياق ذاته ، بأن ما تم اتخاذه من إجراءات، من شأنه أن يرفع من نسبة التزود بالمياه و يقضي على العجز المسجل في عدد من البلديات. و أوضح الوزير في ندوة صحفية عقدها بمقر الولاية، بأنه يتوقع أن ترتفع نسبة التزود من 50 إلى 80 بالمائة قبل الصيف بالنسبة لساكني الولاية، مشيرا إلى إضافة 16 ألف متر مكعب يوميا من المياه لولاية تبسة انطلاقا من سد عين الداليا بولاية سوق أهراس، كما اتخذت تدابير أخرى على غرار تزويد سكان المناطق الشمالية من سد ولجة ملاق، و ستقلص هذه العملية التي ستدخل حيز الإنجاز و الخدمة قبل حلول فصل الصيف، من العجز المسجل في مجال تزويد سكان الونزة العوينات و بوخضرة و مرسط و المريج، كما أن هناك عملية أخرى لإنجاز حوالي 10 آبار عميقة، لتزويد عدد من البلديات التي تعاني من نقص في مياه الشرب، على غرار الشريعة و الكويف. و كان وزير الموارد المائية، قد زار محطة لتصفية المياه المستعملة و إعادة استغلالها فلاحيا، حيث من المقرر أن تدخل الخدمة الفعلية قبل 11 أفريل المقبل، علما أن هذا المشروع كلف الدولة 2.7 مليار دينار و انطلق في إنجازه قبل نهاية عام 2014 و سيسمح بإعادة تصفية المياه بطاقة إنتاجية تقارب 48 ألف متر مكعب في اليوم، كما كانت للوزير وقفة أخرى بمحطة الضخ عين زروق التي تزود قرابة 160 ألف نسمة من ساكنة مدينة تبسة، حيث تابع شروحات حول عملية تجديدها التي رصد لها مبلغ 100 مليون دينار جزائري. مع العلم أن وزير الموارد المائية، قد قادته زيارته إلى بلدية بكارية أين وضع حيز الخدمة مشروع تحويل المياه الصالحة للشرب باتجاه الكويف، كما عاين المسؤول مشروع إنجاز محطة معالجة المياه بسد ولجة ملاق، الذي تراهن عليه السلطات للقضاء نهائيا على أزمة المياه بالمدن الشمالية و تطوير الفلاحة.