ينهي سهرة غد الجمعة، المنتخب الوطني مشواره في التصفيات المؤهلة إلى النسخة 32 من نهائيات كأس أمم إفريقيا المقررة خلال الصائفة القادمة بمصر، وذلك باستضافة منتخب غامبيا، في مباراة تعد شكلية بالنسبة للنخبة الوطنية، كون الخضر ضمنوا التأهل منذ الجولة الفارطة، غير أن أشبال بلماضي يسعون لمواصلة المشوار بنفس الوتيرة، أمام منافس يتشبث ببصيص من الأمل، في القدرة على تحقيق تأهل تاريخي إلى العرس القاري. موعد الغد، يعتبر فرصة مواتية للناخب الوطني، لتجريب بعض العناصر التي كانت مدرجة في القائمة الموسعة، بدليل إقدامه على توجيه الدعوة لعناصر ستحمل القميص الوطني، لأول مرة في مشوارها في صورة فيكتور لكحل، وكذا ثلاثي نادي بارادو بوداوي، لوصيف وهداف البطولة نعيجي، مع إعادة بن رحمة وكذا الحارس زغبة إلى التعداد، خاصة وأنه عمد إلى توسيع القائمة في هذا التربص، تحسبا للمباراة الودية المقررة بعد ثلاثة أيام أمام منتخب تونس. تأهل المنتخب الوطني قبل لقاء الغد، حتى إن جعل بلماضي يغير من برنامجه التحضيري، إلا أن التشكيلة الوطنية ستسعى لمواصلة سلسلة النتائج الإيجابية المسجلة مؤخرا، لأن غامبيا كان أول منافس للناخب الوطني الحالي، عند مباشرة مهامه في سبتمبر الفارط، وخرجة الخضر في بانغول كانت في ظروف استثنائية، والتعادل المحقق في تلك المواجهة، كانت بادرة خير في مشوار إيجابي، وضع بها المنتخب حدا للتعثرات التي سجلت في عهد رابح ماجر، وفتحت باب التفاؤل على مصراعيه، ما عجل بانتفاضة في العاصمة الطوغولية لومي، بعد الفوز برباعية، وهذا ما يجعل من موقعة سهرة الغد، ستكون محطة للتأكيد بالنسبة لبلماضي وأشباله. إلى ذلك، أكد بلماضي في حديثه لأشباله على ضرورة الانتصار، خاصة وأنه اعتبر مباراة غامبيا بمثابة المحك الميداني، للوقوف على إمكانيات بعض اللاعبين، حيث أنه أوضح بأن قائمة اللاعبين، الذين سيشاركون في دورة "كان 2019" ستضبط بعد ودية تونس، الأمر الذي يبقي عملية الغربلة في التعداد متواصلة، بعدما أعفى براهيمي وسليماني من المشاركة، بسبب الوضعية غير المريحة لكل لاعب في ناديه. من الجهة المقابلة، فإن منتخب غامبيا سيقصد الجزائر بنية البحث عن مفاجأة مدوية، تبقي على حظوظه في التأهل إلى النهائيات القارية قائمة، رغم أن مدربه توم سانتيفيت أقر بصعوبة مأمورية كتيبته، خاصة في ظل المعاناة من غياب العديد من الركائز، بداعي الإصابة أو العقوبة.