منظمة العفو الدولية تتهم قوات المعارضة الليبية بانتهاك حقوق الإنسان اتهمت أمس منظمة العفو الدولية "أمنيستي"، مقالتي قوات المعارضة الليبية، بأنهم ارتكبوا انتهاكات لحقوق الإنسان، وقالت المنظمة إن سقوط نظام القذافي ترك فراغا أمنيا ومؤسساتيا، استغلته قوات المتمردين في الانتقام بالقتل والتعذيب. وجاء في التقرير الصادر أمس الثلاثاء، أن هؤلاء المقاتلين خطفوا موالين للقذافي، واحتجزوهم بشكل تعسفي وعذبوهم وقتلوهم، ومنهم مواطنون أجانب، ظنّوا خطأ أنهم مرتزقة، وأكد التقرير وقوع سلسلة من القتل والإعدامات، حيث قال محتجزون أنهم تعرضوا للتعذيب والتهديد بالاغتصاب والصعق بالكهرباء. من جهة أخرى وفي تطوّر الأوضاع على الأرض، أرجع متحدث عسكري باسم قوات المعارضة عدم تقدمها في بني وليد إلى استخدام قوات القذافي صواريخ "غراد"، حيث لقي المتمردون مواجهة شرسة، وطلب الأطلسي من قوات المتمردين المتمركزين حول بني وليد التراجع تمهيدا لقصفها، وحول الأوضاع في سرت قال ذات المتحدث أن قوات المعارضة لم تدخل مسقط رأس القذافي حتى الآن وما تزال تخوض "قتالا عنيفا" مع القوات الموالية له عند منطقة هراوة على بعد نحو 70 كلم من سرت، حيث تواجه قوات المجلس الانتقالي مقاومة عنيفة قرب بني وليد من قبل قوات معمر القذافي الذي توعد بالقتال حتى النصر ضدّ قوات المتمردين الذين اعترفت بهم الصين رسميا. وبعد انتهاء المهلة المحدّدة لقوات القذافي لإلقاء السّلاح لم تشّن قوات المجلس الانتقالي الليبي أي هجوم كبير بعد المعارك التي دارت الأحد في بني وليد "170 كلم جنوب شرق طرابلس". وقال طبيب جراح من مستشفى ميداني أقيم خارج المدينة أن 10 أشخاص على الأقل قتلوا في معارك الأحد الماضي، وأضاف أنه تم نقل 10 جثث إلى المستشفى و20 جريحا بينهم امرأة، كما اعترف الطبيب بأنه عالج رجلا اعتقله المعارضون وقال أن جسده كان يحمل آثار ضرب وتعذيب. وكانت المنطق قد عرفت نزوح العديد من المدنيين من بني وليد خوفا من وقوع معارك جديدة لكن بحسب مراسلين، فان معظم السكان بقوا عالقين في هذه المدينة التي تعد من آخر معاقل القذافي لا سيما بسبب نقص البنزين لملء خزانات سياراتهم.