سكان غاضبون يطاردون والي العاصمة بساحة الشهداء خلف انهيار الطوابق الداخلية لبناية أسفل القصبة بالعاصمة صبيحة أمس وفاة خمسة أشخاص فيما تتواصل عمليات الإنقاذ لاستخراج ضحايا آخرين محتملين من تحت الأنقاض حسب الحماية المدنية. وأكدت الحماية المدنية بعد الزوال أنها تمكنت من انتشال جثث ثلاث ضحايا آخرين من تحت الأنقاض بينهم امرأة ورضيع لا يتعدى عمره بضعة أشهر. وكان النقيب نسيم برناوي المكلف بالإعلام بالحماية المدنية قد أكد في حدود منتصف النهار أنه تم انتشال جثة طفل ورجل في الثلاثينيات من العمر احتمال أن يكون والد الطفل، فيما تقوم الوحدات المختصة للحماية المدنية بعمليات إزالة الأنقاض لاستخراج ضحايا آخرين محتملين حسب شهادات السكان. وقال برناوي في تصريح له أمس بعين المكان أن السكان أخبروهم بوجود ثلاثة إلى أربعة أشخاص آخرين تحت الأنقاض، موضحا أن وحدات الحماية المدنية تقوم بإزالة الأنقاض لانتشال جثث الضحايا. وبحسب المتحدث فإن عملية إزالة الأنقاض ليست بالأمر السهل كون الطوابق الداخلية الثلاثة الرئيسية للبناية انهارت، وبالتالي فإن الوحدات التقنية المختصة للحماية المدنية تقوم في الوقت الحالي بعملية دعم لركائز البناية قبل مباشرة عملية إزالة الأنقاض وذلك لحماية الأعوان خلال تدخلهم، وحماية السكان المجاورين والمارة من الأخطار و احتمال تسجيل تواصل عملية انهيار البناية. ويواصل النقيب نسيم برناوي بأن العمارة المنهارة تتكون من طابق أرضي زائد أربعة طوابق أخرى وبأن السقوف الداخلية( البلاطات الداخلية) للطوابق الثلاثة الرئيسية هي التي انهارت، مضيفا بأنه وحسب سكان الجوار فإن الطابقين الأول والثاني كانا يضمان عائلتين تتكونان من خمسة أفراد. وقد جندت الحماية المدنية وحدات تقنية مختصة لنصب دعائم للبناية المنهارة قبل مباشرة عملية إزالة الأنقاض، وجندت عددا كبيرا من أعوانها للعملية والبحث عن ضحايا آخرين محتملين تحت الردوم. ونشير أن عمليات الترحيل التي شرعت فيها سلطات ولاية الجزائر منذ سنوات لم تتمكن حتى الآن من استيعاب كامل سكان العمارات الهشة المهددة بالسقوط خاصة في حي القصبة العتيق،هذا الأخير الذي يضم أكبر عدد من البنايات الهشة رغم حملات الترميم التي تقوم بها السلطات، كما أن بعض السكان الذين يرحلون من عمارات من هذا النوع يعودون بعد مدة للإقامة بها رغم تحذير الجهات المختصة من خطر ذلك. إلياس -ب