اقتطع فريق أتلتيك قالمة لكرة القدم النسوية، تأشيرة الصعود إلى القسم الوطني الممتاز، بعد فوزه في مباراة السد على جمعية عين البيضاءلورقلة بهدف وحيد، وقعته حدة بن عميرة في منتصف الشوط الثاني، كان كافيا لوضع «القالميات» ضمن قائمة أندية النخبة. واعتبر رئيس النادي علي مباركي هذا الانجاز بمثابة رد ميداني صريح على الأطراف، التي عملت على تحطيم مسار الفريق، لأننا كما قال «كنا قد اصطدمنا بواقع دفعنا إلى التلويح برفع الراية البيضاء، والانسحاب في منتصف المشوار، لأن قالمة مازالت تفتقر للثقافة التي تسمح لنا بكسر «الطابو»، وبالتالي تمكين الفتيات من ممارسة رياضة كرة القدم، ومع ذلك فقد تسلحنا بإرادة فولاذية، وكان رهاننا على لاعبات كان إصرارهن كبيرا على رفع التحدي، وتسجيل أسمائهن في تاريخ الكرة القالمية». وأوضح مباركي في سياق متصل، بأن الريتم السريع الذي فرضه «الأتلتيك» في البطولة الجهوية لرابطة قسنطينة هذا الموسم، كان الحافز الوحيد الذي أجبر الفريق على مواصلة المشوار، على اعتبار أننا على حد قوله « فكرنا في تجميد نشاط النادي في منتصف الموسم، لكن تواجدنا في ريادة ترتيب البطولة الجهوية حتّم علينا مواصلة المشوار، لأن مؤشرات التتويج باللقب الجهوي، كانت قد لاحت في الأفق مبكرا، بعد إحكام سيطرتنا المطلقة على مجريات المنافسة، وخوض مباراة «البلاي أوف» أمام بطل رابطة ورقلة الجهوية كان حتميا، من أجل تمكين اللاعبات من تجسيد الحلم الذي راودهن». وأشار رئيس أتلتيك قالمة في سياق متصل، إلى أن رفع سلاح الإرادة والإصرار على تحقيق الصعود، كان كرد فعل على الأطراف التي كانت قد طالبت بضرورة تعليق نشاط هذا النادي، خاصة وأن هذه القضية حسب تصريحه « كانت قد أثيرت في دورات رسمية لمجالس منتخبة، وذلك عند توزيع الإعانات المالية على النوادي الرياضية، لكن مديرية الشباب والرياضية بالولاية احتوت الوضع، وأقنعتنا بضرورة مواصلة العمل الميداني، فكان الصعود إلى الوطني الأول عن جدارة واستحقاق، رغم أننا لم نتلق سوى 80 مليون سنتيم كإعانات من السلطات المحلية، منها 30 مليون سنتيم من المجلس الولائي، في انتظار الإفراج عن حصة الفريق من إعانة البلدية، في حين أن المصاريف تقارب 230 مليون سنتيم، لأننا استقدمنا لاعبات من خارج قالمة لتحقيق هذا الهدف». للإشارة فإن «الأتلتيك» يعد من النوادي الحديثة النشأة بقالمة، حيث تأسس قبل سنتين، ونجح في ثاني موسم له في جهوي قسنطينة من تحقيق الصعود بطريقة استعراضية، بعد الفوز في المباريات العشر التي خاضها، مع تسجيل 36 هدفا، مقابل تلقي شباكه 4 أهداف فقط.