جدد والي قسنطينة أمس التأكيد على القضاء نهائيا على سكنات الأكواخ القصديرية المنتشرة في عدة نقاط من المدينة وعبر الولاية بنهاية العام الحالي وفق السياسة المعلن عنها من طرف رئيس الجمهورية. الوالي عبد المالك بوضياف قال أنه لن يعلن عن الأحياء القصديرية المعنية بالترحيل إلا قبل أيام قليلة من بداية العملية فعليا، تجنبا لعمليات الغزو التي تنظمها الأسر من أقارب المعنيين بالترحيل و بسرعة يتضاعف عدد القاطنين بالأحياء القصديرية التي صارت فيها عملية الحصول على سكن تعني المرور على الكوخ القصديري بالضرورة. الوالي عقب تفقده لحي بالسيف القصديري على ضفة واد بومرزوق قال أنه سيزور بإستمرار النقاط السوداء في قسنطينة و دون موكب رسمي و ذكر أنه زار مؤخرا فج الريح و هو من أكبر الأحياء القصديرية بمدينة قسنطينة وقد تعرفت عليه إحدى العجائز و أدخلته بيتها ليشرب القهوة قبل أن تنادي أولادها للجلوس مع الوالي في كوخهم القصديري و قد جاؤوا مع جيرانهم مما أشعره بنوع من الخوف لأول مرة منذ توليه منصبه بقسنطينة ليؤكد الوالي مستذكرا زيارته البعيدة عن البروتوكول التي قام بها إلى فج الريح قبل أيام. المسؤول الأول بقسنطينة قال أن السلطات العليا في البلاد أعطته الضوء الأخضر للمضي في عملية تحديث المدينة وهو مشروع كبير و متشعب و يحتاج إلى العديد من الإنجازات الكبرى، و منه فإن العمليات القطاعية الجاري إنجازها لا تساوي شيئا مع البرنامج الخاص بتحديث قسنطينة و منها جاهزية 700 سكن للتوزيع في المدينةالجديدة بنتها شركة صينية و 1400 وحدة سكنية إجتماعية بالوحدة الجوارية 18 بالمدينةالجديدة علي منجلي ستأوي سكان مختلف الأحياء القصديرية من بالسيف إلى فج الريح و الزيادية وسركينة. عملية التحديث لن تكون على حساب المواطنين مهما كان الأمر يؤكد الوالي الذي شدد أن عمليات الترحيل تتم وفق منهجية مدروسة و أن الفرق بين أرقام جمعية الحي و إحصاء الإدارة في حي بالسيف مثلا لا يزيد عن 140 إسما ولكنه شاسع في حالات مثل فج الريح ولذلك ينبغي العمل بشفافية و في ظل إحترام القانون الذي يحفظ كرامة السكان و حقوق الجميع.