إزالة هوائيات الهاتف النقال وهدم سجن الكدية اتهم والي ولاية قسنطينة السيد عبد المالك بوضياف محامية بتحريض مجموعة من سكان شارع رومانيا على الاحتجاج وقال أنه يرفض الرضوخ إلى أي نوع من الضغوط، كما أعلن بأن سجن الكدية سيتم هدمه، كاشفا عن قرار لإزالة الهوائيات المقعرة وتلك الخاصة بمتعاملي الهاتف النقال. الوالي، وفي لقاء نظمه أمس بقصر الثقافة مالك حداد لشرح البرنامج الخماسي القادم، أكد بأن مصالحه تلقت 700 طعنا من سكان شارع رومانيا عقب عملية الترحيل وأن تسعة منها فقط كانت مؤسسة وتمت تسويتها، داعيا السكان المحتجين إلى وقف ما أسماه ب"المسخرة" مهددا بكشف قائمة الأسماء "الدخيلة" للرأي العام، في حال عدم توقف المحتجين عن الضغط، حيث قال، بأنه لن يتم الرضوخ "للمساومات" لأن الجهات التي أعدت القائمة قامت بعملها و تمكنت حسبه من كشف أكثر من 700 حالة دخيلة لأصحاب فيلات ومغتربين وغرباء عن الحي. السيد عبد المالك بوضياف قال بأنه يجب التفرقة بين الإقصاء وعدم الرضا عن السكن مقترحا على المعنيين وضع ملفات في السكن الاجتماعي للاستفادة بالطرق المشروعة بدل مجاراة أطراف تسعى لخلق البلبلة، حيث وجه اتهاما مباشرا لمحامية قال أنها تقوم بتحريض المواطنين لأن أحد أقاربها لم يستفد من سكن. المسؤول وأثناء حديثه عن مشروع التحديث عاد للكلام عن "أعداء المشروع" و"الأبواق التي لا تتوقف عن الانتقاد" بالتأكيد بأن الملف جاهز وأنه سيتم الإعلان قريبا عن تفاصيل ما ستكون عليه مدينة قسنطينة مستقبلا، وكشف بأن سجن الكدية سيهدم عندما يحين الأوان بالقول أن تصريحه سيثير زوبعة من الانتقادات إلا أن ذلك لن يمنع حصول الأمر، حتى وإن لم يقدم أجلا لتنفيذ القرار. الوالي أعلن بأن قسنطينة حصلت في إطار البرنامج الخماسي القادم على 415 مليار دج وهو ما يعادل ثلاثة أضعاف ما حصلت عليه في الخماسي السابق وسيخصص الجزء الأكبر من المبلغ لقطاع السكن ب102,5 مليار دج، حيث من المقرر إنجاز 26500 وحدة سكنية من مختلف الأنماط بمعدل 5000 مسكن سنويا إضافة إلى برمجة 106 موقعا للتحسين الحضري. وقد قرر المسؤول الأول بالولاية تشكيل لجنة مختصة مكونة من عدة إدارات لإزالة الهوائيات التي وضعتها شركات الهاتف النقال بطريقة وصفها بالعشوائية مؤكدا بأن الوضع حاليا يهدد الصحة العمومية موجها تعليمات بإزالة الأجهزة التي وضعت فوق المدارس والمنازل الخاصة ومختلف البنايات وإعادة وضعها بطريقة مدروسة لا تشكل خطرا على المواطنين، وقد حدد الوالي بداية شهر سبتمبر القادم كآخر أجل لإعادة تنظيم وضع هذا النوع من الهوائيات، كما كلف ذات اللجنة بإيجاد بدائل تقنية عن الهوائيات المقعرة التي صرح بأنها ستزال أيضا وفي أقرب الآجال. وعن السكن الاجتماعي قال السيد بوضياف أنه سيشرع بداية من شهر جانفي القادم في توزيع الآلاف من السكنات الجاهزة وفي نفس السياق أكد بأنه تم إرجاء عملية ترحيل سكان الأحياء القصديرية، لما تتطلبه من تسخير للوسائل العمومية، مشيرا بأنه سيتم الاعتماد في ذلك على إحصائيات 2007 مطالبا الدخلاء بعدم تكرار سيناريو شارع رومانيا.