الكتلة البرلمانية للآفلان تجمد نشاطات هياكلها إلى غاية رحيل بوشارب قررت المجموعة البرلمانية لحزب جبهة التحرير الوطني بالمجلس الشعبي الوطني أمس تعليق كافة نشاطات الهياكل التابعة للمجموعة إلى غاية انسحاب رئيس المجلس، معاذ بوشارب، من منصبه. وأفاد مكتب المجموعة البرلمانية في بيان له أمس أن اجتماعا عقد أمس ضم نواب الرئيس ورؤساء اللجان الدائمة ونوابهم والمقررين المنتمين للحزب، تحت رئاسة رئيس الكتلة خالد بورياح، من أجل النظر في المستجدات بعد البيان الصادر عن المجموعة أول أمس الذي دعا بوشارب إلى الاستجابة إلى مطالب الحراك و تطبيق قرارات قيادة الحزب بالتنحي طواعية من منصبه. لكن وأمام تعنت هذا الأخير –يضيف البيان- وتجاهله لتعليمات القيادة تم اتخاذ قرار تجميد كل الهياكل التابعة للمجموعة البرلمانية إلى غاية انسحاب هذا الأخير من منصبه. وتتبع الكتلة البرلمانية للآفلان طريقة التدرج والتصعيد في دفع معاذ بوشارب نحو الاستقالة من منصبه، إذ وبعد التصريحات الصادرة عن الأمين العام الجديد للحزب محمد جميعي بعد انتخابه التي قال فيها أن عهد السطو على مؤسسات الدولة قد ولى وأنه يجب احترام النظم الداخلية للمؤسسات، اصدر نواب الرئيس ورؤساء اللجان التابعين للحزب عريضة دعوا فيها بوشارب إلى الاستقالة الطوعية، وبعد ذلك دعا جميعي خلال إفطار رمضاني قبل أيام للنواب بالعاصمة بوشارب من منطلق أخوي- كما قال- إلى أن يتنحى بطريقة حضارية استجابة لمطالب الحراك الشعبي. بعدها عقد مكتب الكتلة البرلمانية للحزب أول أمس اجتماعا جدد دعوة بوشارب إلى التنحي طواعية استجابة للحراك الشعبي، وأمس بدأ التصعيد يأخذ منحى أخر، وهو الانتقال من الدعوات إلى الفعل، وذلك بقرار تجميد نشاطات كل الهياكل التابعة للكتلة. ونشير هنا أن قرار تجميد نشاطات كل هياكل المجموعة البرلمانية بإمكانه التأثير على نشاطات المجلس على اعتبار أنها أكبر كتلة من حيث عدد النواب على الرغم من كون المجلس يوجد في عطلة شبه تامة منذ شهور لكن مثل هذا القرار ستكون له نتائج واضحة على عمل المجل. ويبدو من خلال تسارع الأحداث داخل مبنى زيغود يوسف أن المسلسل الذي وقع في الخريف الماضي مع الرئيس السابق للمجلس السعيد بوحجة سيتكرر مع خليفته معاذ بوشارب الذي كان في ذلك الوقت من اشد المعارضين لبوحجة، والذي ساهم فيما أصبح يعرف بحادثة" الكادنة" وهي تجرؤ النواب على غلق مقر البرلمان أمام بوحجة ومنعه من الدخول إلى مكتبه بالقوة. وعلى الرغم من أن بوشارب لم يدلي لحد الآن بأي تصريحات أو ردة فعل حول ما يطلبه منه حزبه فهو يبدو مصمما هو الآخر على مواصلة المعركة إلى نهايتها وعدم الانسحاب. و يعاب على بوشارب أنه وصل إلى رئاسة المجلس الشعبي الوطني عن طريق "الكادنة" كما يحبذ أن يصفه نواب المعارضة، و قد وصل عن طريق الانقلاب على بوحجة بطريقة غير شرعية، وهي التهمة التي تلاحقه إلى اليوم. كما أن اسمه تردد كثيرا في هتافات وشعارات الحراك الشعبي خلال الأسابيع الماضية، و صار من بين الأسماء التي طالب الحراك أن ترحل فورا كونها من رموز المرحلة السابقة.