أفادت إدارة مخازن القمح بقالمة، بأنها ستفتح مخزنا جديدا قرب مدينة بوشقوف، نهاية جوان الجاري، بعد أن أوشكت عملية تركيب التجهيزات على النهاية. و يستوعب المخزن الجديد 30 ألف طن من القمح و يتكون من 10 صوامع من الخرسانة المسلحة بقدرة 3 آلاف طن للصومعة الواحدة، مجهز بأحدث أنظمة الوزن و التفريغ و الشحن و يقع على خط للقطارات و ربما سيتحول إلى ميناء جاف لتحويل فائض الإنتاج إلى ولايات أخرى عندما تمتلئ مخازن قالمة ذات القدرات المحدودة. و زار والي قالمة المخزن الجديد و اطلع على آخر الاستعدادات التقنية و الإدارية لاستقبال أول شحنة قمح من الأقاليم التي انطلقت بها عملية الحصاد. و كان من المتوقع دخول المخزن الجديد بمدينة بلخير العمل شهر جوان الجاري، لكن عملية تركيب التجهيزات تعرف تأخرا كبيرا و ربما لن يكون المخزن الذي يستوعب 20 ألف طن من القمح جاهزا حتى نهاية عملية حصاد محصول القمح بقالمة. و تعاني ولاية قالمة المنتجة للقمح، من تدني قدرات التخزين و أصبح الإنتاج المتزايد يشكل فائضا كبيرا يتم تحويله إلى ولايات أخرى تملك قدرات تخزين كبيرة. و قد بدأت طوابير القمح تتشكل على طول الطريق المؤدي إلى مخازن مدينة بلخير و بدأت شكاوى المنتجين و الناقلين تتصاعد مطالبة بتمديد ساعات العمل، قبل أن تبلغ حملة جني المحصول ذروتها بداية جويلية القادم. و يتوقع منتجو القمح بقالمة، بلوغ 2 مليون قنطار هذا العام و إذا كانت التوقعات صحيحة، فسيكون هذا الموسم استثنائيا بدعم من عوامل كثيرة، بينها ارتفاع مساحة القمح و تطور المسارات التقنية و توسع برامج الدعم و التكثيف و تجديد حظيرة العتاد.