توقيف 6 أشخاص في قضية قتل ستيني و سرقة سيارته علم، أمس، من مصادر مطلعة، بأن التحقيقات التي باشرتها عناصر الدرك الوطني بخنشلة، بالتنسيق مع الفرقة الإقليمية للدرك الوطني ببلدية عين الطويلة، قد مكنت من فك لغزالجريمة النكراء التي كانت قد هزت ولاية خنشلة ليلة القدر من شهر رمضان، و التي أودت بحياة رب أسرة يدعى «العايش حسين» البالغ من العمر 66 سنة و ينحدر من بلدية عين الطويلة شرق مقر عاصمة الولاية. الضحية عثر على جثته بمنطقة جيموط على الطريق الوطني الرابط ما بين خنشلة و أم البواقي و الذي أثبتت التحريات الأولية بأنه كان قد تلقى ضربة قاتلة بواسطة آلة حادة على مؤخرة الرأس و لم يتعرض للذبح كما أشيع، فيما اختفت سيارته من نوع «سامبول» سوداء اللون، لتنطلق التحقيقات بالبحث عن المعطيات، حيث لم يترك الجناة أي أثر للجريمة، غير أن حنكة و احترافية المحققين، مكنت من الوصول لتوقيف أربعة أشخاص مشتبه في ضلوعهم في ارتكاب هذه الجريمة، إضافة إلى شريكين آخرين و استرجاع عجلة احتياطية لسيارة الضحية، تم بيعها لأحد الشركاء و استرجاع المفتاح الأصلي للسيارة و هاتف الضحية الذي تم رميه بأحد جبال منطقة عين ميمون. و بعد تقديم المتهمين، أمس الأول، أمام وكيل الجمهورية، تم إيداع 4 أشخاص الحبس، عن جناية تكوين جمعية أشرار، القتل العمدي مع سبق الإصرار و الترصد و السرقة و إخفاء أشياء مسروقة و وضع أحد المتهمين تحت الرقابة القضائية و الإفراج عن آخر. و الجدير بالذكر، أن الضحية و في ليلة السابع و العشرون من شهر رمضان الأخير، تلقى مكالمة من ابنه القادم من الجزائر العاصمة، يطلب منه انتظاره بالمحطة البرية للمسافرين بمدينة خنشلة، كونه سيصل متأخرا و لن يجد المواصلات للوصول إلى عين الطويلة و بناء على ذلك و بعد الفطور في حدود الثامنة مساء، توجه الأب للقاء ابنه، قبل أن تنقطع أخباره بعد وصول ابنه الذي لم يجد والده بانتظاره و بعد وصوله إلى بيت العائلة و استفساره عن الأمر، قيل له بأن والده خرج بعد الإفطار لانتظاره بالمحطة كما تم الاتفاق عليه و من ذلك انطلقت عمليات البحث عن الضحية، إلى غاية أن عثر عليه جثة هامدة في اليوم الثالث من اختفائه و هي الجريمة التي خلفت استياء كبيرا وسط سكان الولاية و وسط عائلة الضحية.