كشفت مصادر حسنة الاطلاع للنصر، أن الناخب الوطني جمال بلماضي، ورغم رضاه على النتيجة المحققة أمام كينيا في مستهل المشوار، وكذا الأداء المقدم من طرف رفاق رياض محرز، إلا أنه يفكر في إجراء بعض التغييرات على التشكيلة الأساسية، في مباراة غدا الخميس أمام منتخب السنغال، خاصة وأن نوعية المنافس تتطلب أسلوبا مغايرا عن ذلك، الذي انتهجه المنتخب في مباراة الأحد الماضي. واستنادا لذات المصادر، فإن مدرب الخضر محتار في منصبين، ولم يفصل فيهما بعد، والبداية بالجهة اليسرى من الدفاع، إذ يفكر في الزج بلاعب سبال الإيطالي محمد فارس، ولو أنه متخوف من نزعته الهجومية، التي قد تتسبب بالمشاكل للخط الخلفي للخضر، ولذلك قد يُبقي على لاعب رين الفرنسي رامي بن سبعيني، خاصة وأنه كان مميزا أمام كينيا، ونجح في أداء مهامه على أكمل وجه، وكان بمثابة السند القوي لثنائي المحور بلعمري وماندي، سيما عند تقدم الظهير الأيمن يوسف عطال، كما أن معرفة ابن مدينة قسنطينة، للثنائي نيانغ إسماعيلا سار زميلاه في نادي رين الفرنسي، قد تميل كفته مقارنة بزميله فارس. وبخصوص المنصب الثاني، الذي يشكل صداعا للناخب الوطني، قبل موعد هذا الخميس، فيخص مركز الاسترجاع الذي شغله عدلان قديورة في مباراة كينيا، وكان موفقا فيه إلى أبعد الحدود، وهو ما وضع بلماضي في حيره من أمره، بين الإبقاء على لاعب نوتنغهام فوريست الانجليزي صاحب البنية القوية، والذي قد يكون حضوره أكثر من ضروري، في ظل الاندفاع البدني الرهيب لرفاق ساديو ماني، أو تغييره بزميله مهدي عبيد الذي لعب 20 دقيقة جيدة أمام كينيا، مكنته من تحسين لياقته البدنية، إذ يعتبره أهل الاختصاص أفضل من الناحية التقنية، وهو ما قد يمنح أكبر دعم للثنائي فغولي وبن ناصر، اللذين كانا مميزين في مباراة جولة الافتتاح. وشرع مدرب المنتخب الوطني في تجهيز آدم وناس لإمكانية الزج به كاحتياطي، خاصة وأن لاعب نابولي الإيطالي تخلص من آثار الإصابة التي ألمت به في قطر بشكل نهائي، وسيكون أفضل بديل لبلايلي أو محرز، خاصة في ظل المستوى المتذبذب لياسين براهيمي، الذي كانت مشاركته سلبية أمام كينيا، ويتجه لملازمة دكة الاحتياط من جديد، ولو أن حظوظ أندي ديلور قائمة هو الآخر، في ظل قوته البدنية، التي قد تسمح له باختراق دفاعات أسود التيرانغا بقيادة الصخرة كوليبالي. مروان. ب طالبه بالحذر والقيام بتدخلات مدروسة مدرب الخضر يزود عطال بتعليمات خاصة لإيقاف ماني علمنا من مصدر جد موثوق، أن الناخب الوطني جمال بلماضي، قد اجتمع بالظهير الأيمن يوسف عطال، وشكره على الأداء الرائع الذي قدمه أمام منتخب كينيا، ومساهمته في الهدف الأول، بعد عمل فردي رائع، كلل بضربة جزاء نفذها بغداد بونجاح بنجاح، ولو أن خليفة رابح ماجر كان حريصا على ضرورة تزويد لاعب نيس الفرنسي بعديد التعليمات، تحسبا للمباراة القوية المرتقبة أمام السنغال هذا الخميس. واستنادا لذات المصادر، فقد طلب بلماضي من لاعبه عطال توخي الحذر أمام «أسود التيرانغا»، على اعتبار أن الأمور ستكون مختلفة عن المباراة الأولى، التي لم يقدم فيها الكينيون أي شيء، وتركوا الخط الخلفي للخضر في أمان طيلة 90 دقيقة، مؤكدا بأن السنغال ستهدد مرماهم كثيرا، خاصة عن طريق نجم ليفربول الانجليزي ساديو ماني، الذي سيشغل الجهة اليسرى من الهجوم، بعد عودته من الإيقاف. وطلب الناخب الوطني من خريج مدرسة بارادو، الذي يفتقد لخبرة هذه المواعيد الكبرى عدم التقدم كثيرا، والاهتمام بأدواره الدفاعية، محذرا إياه من التدخلات غير المدروسة، والتي قد تتسبب في إصابته، خاصة وأنه لاحظ بعض التهور على أداء عطال خلال المباراة الأولى، حتى ولو كان لاعب نيس أحد أفضل لاعبي اللقاء. ويمني الناخب الوطني النفس، في أن يكون عطال موفقا في مباراة هذا الخميس، ويحد من خطورة ماني الذي ستشكل عودته دافعا قويا لزملائه، الذين لم يجدوا أي صعوبات في تجاوز عقبة تانزانيا، خاصة في وجود نجوم لامعة، على غرار لاعب إنتر ميلان بالدي المتوهج في جولة الافتتاح، والمرشح للحفاظ على مكانته الأساسية، إلى جانب هداف نادي رين نيانغ، الذي قدم هو الآخر مستوى جيدا في اللقاء الأول.