يطمح جمال بلماضي لتحقيق الانتصار الثاني على التوالي على حساب السنغال خلال المواجهة التي ستجمع المنتخبين غدا بالقاهرة في اطار مباريات الجولة الثانية لدور المجموعات لكاس إفريقيا . اجتاز المنتخب الوطني الاختبار الأول له في كأس أمم إفريقيا بامتياز وفك عقدة المباريات الأولى في البطولات الإفريقية و كان زملاء بن ناصر أحسن لاعب في المباراة في الموعد من خلال تحقيق فوز مهم من الناحية المعنوية و كسر حاجز المواجهات الاولى . و عانت كل المنتخبات خلال المواجهات الاولى في كاس امم افريقيا من خلال تحقيق نتائج معقولة و لم نشاهد نتائج كبيرة ما عدا فوز مالي الكبير على منتخب موريتانيا المتواضع جدا . ولكن المستوى الحقيقي ومدى جاهزية المجموعة للتنافس على التاج القاري يمكن الوقوف عليهما في الاختبار الثاني أمام المنتخب السنغالي أحد المرشحين ايضا للفوز بالكأس الإفريقية بتشكيلته المرصعة بالنجوم على غرار كايتا وكوليبالي ونيانغ ونجم ليفربول ساديو ماني الذي سيعود إلى المنافسة . و لا يفكر الناخب الوطني في اجراء تغييرات على التشكيلة الاساسية خلال مواجهة السنغال حيث ينوي تجديد الثقة في كل العناصر مع عدا امكانية اجراء تغيير بسيط باقحام محمد فارس مكان رامي بن سبعيني و يعكس هذا التغيير رغبة الناخب الوطني في تغيير طريقة اللعب من خلال الاعتماد على الهجوم بما ان المنافس يلعب كرة نظيفة و هجومية بالاعتماد على لاعبيه المميزين الذين ينشطون في اوروبا . و كان فارس قد تواجد على مقاعد البدلاء خلال مواجهة كينيا حيث يتواجد في حالة افضل من الناحية البدنية مقارنة ببن سبعيني و هو العامل الذي وضعه بلماضي في الحسبان خاصة ان مردود بن سبعيني امام كينيا كان بعيدا عن التطلعات . منح حرية اكبر لعطال من بين التغييرات المهمة التي سيقوم بها بلماضي امام السنغال هو منح حرية اكبر لعطال من اجل اللعب الهجومي و استغلال الثغرات التي يتركها دفاع المنافس في الخلف و هو العامل الذي وضعه بلماضي في الحسبان . و كان بلماضي قد طلب من عطال خلال المواجهة الاولى تفادي المغامرة في الهجوم في المرحلة الاولى من الشوط الأول خلال مواجهة كينيا قبل ان يحرره من الناحية الفنية خلال المرحلة الثانية من الشوط الاول و الذي عرف تالق لاعب نيس الفرنسي . و لا يريد بلماضي التقليل من دور عطال الهجومي و هذا لتفادي تاثره من الناحية النفسية خاصة انه من العناصر التي تحب المساهمة في الهجوم خلال المباريات . تعزيز قوة وسط الميدان من النقاط المهمة التي قام بلماضي باخذها في عين الاعتبار هو تعزيز قوة وسط الميدان من خلال الاعتماد على الثنائي بن ناصر و فيغولي في التنشيط الهجومي و منح حرية للاعب عدلان قديروة في الجانب الاسترجاعي . ووجد قديورة راحته في طريقة اللعب الجديدة من خلال تركه لوحده امام الدفاع و خلف وسط الميدان و ساهم هذا الامر في منحه حرية التحرك في مساحة اكبر كما انه لم يعاني من الناحية البدنية لانه لم يتقدم كثيرا الى الامام و اعتمد على التغطية .