خطف صانع ألعاب الترجي التونسي يوسف بلايلي الأضواء والنجومية، خلال نهائيات كأس الأمم الإفريقية، عقب نجاحه في قيادة الخضر إلى الدور ربع النهائي، بتسجيله لهدفين رائعين في مرمى كل من السنغال وغينيا. فبعد تعرض يوسف بلايلي لضربة موجعة، بإيقافه لمدة عامين شهر أكتوبر 2015، نتيجة تعاطيه لمادة محظورة ، خلال حمله ألوان فريق اتحاد العاصمة، عاد ابن الباهية وهران للتألق والبروز من جديد، ليثبت أن الحياة دائما تعطي فرصة ثانية. وتعرض بلايلي للعقوبة لمدة أربع سنوات، من قبل الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، ليتم تخفيضها بعدها إلى عامين فقط، بعد لجوئه إلى المحكمة الرياضية، ليستغل اللاعب فترة الإيقاف للعمل على استعادة لياقته البدنية. هذا، وانتقل بلايلي إلى نادي أونجي الفرنسي، عقب انتهاء العقوبة الموقعة عليه، ليقدم اللاعب أداء جيدا مع الفريق الثاني، ليعود بعدها إلى الترجي التونسي شهر جانفي 2018. فالسقوط لا يعني الفشل مدى الحياة، فسقوط نجم الخضر أعقبه نجاح مبهر، حيث خطف بلايلي الأنظار في بطولة كأس الأمم الإفريقية، التي تقام حاليا في مصر بلمساته الساحرة وإنهائه الجيد للهجمة، إذ يعتبر «يوسف» أحد أبرز أسلحة كتيبة بلماضي في «الكان»، بجوار رياض محرز وبغداد بونجاح، حيث سجل هدفين في البطولة حتى الآن، منهما هدف فوز الخضر على السنغال في دور المجموعات. وفضل الناخب الوطني خيار بلايلي على نجم نادي بورتو البرتغالي ياسين براهيمي، صاحب الخبرة الكبيرة في مثل هذه المنافسات الكبرى، ليرد ابن الباهية جميل مدربه بسرعة، حيث تحول إلى ركيزة أساسية وأحد أهم مفاتيح لعب بلماضي. وكانت جماهير أونجي الفرنسي، قد شنت في الأيام الأخيرة حملة انتقادات واسعة على مدربها ستيفان مولين، وذلك بعد تجاهله للنجم بلايلي خلال فترة لعبه بالفريق في موسم 2017-2018، وتأتي ثورة الغضب الفرنسية، بالتزامن مع تألق صانع ألعاب الترجي التونسي، خلال منافسات النسخة الحالية من كأس أمم إفريقيا.