تعاني معظم محطات سيارات الأجرة بمدينة سطيف من انعدام المرافق الخدماتية الضرورية لراحة المسافرين، حيث وإلى جانب عدم تهيئة أرضياتها فإنها تفتقر إلى الأماكن التي تقي الزبائن من حرارة الصيف وبرد الشتاء، ذلك أن العديد من هؤلاء المسافرين يضطرون إلى قضاء عدة ساعات للظفر بمكان في هذه السيارات وذلك في ظروف جد مزرية بسبب الأوحال والفوضى التي تسود هذه المحطات، كما هو الشأن بالنسبة للمحطة الكائنة بمحاذاة مقر البلدية والمخصصة للمسافرين المتوجهين إلى بلديات المنطقة الشمالية للولاية على غرار بلديات بوقاعة، عين الروى، بوعنداس، وعين الكبيرة، وهي المحطة التي لم تعرف أية تهيئة منذ إنشائها في الثمانينات، ونفس الشيء بالنسبة للمحطة المخصصة لبلديات المنطقة الجنوبية على غرار عين ولمان وعين أزال. وضعية المحطات المخصصة للنقل الحضري لهذه السيارات عبر أحياء المدينة لا تختلف كثيرا عن وضعية المحطتين المذكورتين، كما هو الشأن بالنسبة لمحطة "عين المزابي" بوسط المدينة التي يهجرها أصحاب هذه السيارات بداية من الساعة السادسة مساء من كل يوم، جراء الفوضى التي يسببها أصحاب سيارات "الفرود". وحسب ممثلي سائقي سيارات الأجرة فإنهم تقدموا بعدة شكاوي لكل المصالح المعنية قصد إعادة تهيئة هذه المحطات ولكن بدون جدوى وهذا بالرغم من المعاينات التي قامت بها مختلف المصالح ووقوفها على الأوضاع المزرية التي يتخبط فيها المسافرون وأصحاب هذه السيارات. صالح بولعراوي