مواطنون يلجأون إلى التخزين لمواجهة الندرة خلال أيام العيد استبعد رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين حاج طاهر مواجهة نقص في التموين بالخضر والفواكه خلال أيام العيد، بفضل لجوء المواطنين إلى تخزين كميات كافية من الخضر بما يكفي لتغطية الطلب على هذه المواد طيلة أسبوع كامل، أي إلى حين يعود النشاط التجاري إلى طبيعته. وأكد بولنوار في تصريح «للنصر» أن المواطن أضحى يعتمد على تخزين الخضر كلما تزامن الظرف مع إحياء مناسبة العيد خاصة عيد الأضحى، إذ تشهد الأيام التي تسبق هذه المناسبة الدينية تهافتا على الأسواق والمساحات التجارية لاقتناء ما يلزم من مواد غذائية وخضر وفواكه، بما يكفي لتلبية الحاجيات لما لا يقل عن الأسبوع، مستبعدا أن يواجه المستهلكون مشاكل في التموين، بفضل هذه العادة التي أصبحت لصيقة بالمناسبات والأعياد الدينية، خشية تعطل النشاط التجاري، لا سيما أسواق الجملة التي تقوم بتموين مختلف المساحات التجارية وكذا محلات التجزئة. وطمأن المصدر باستمرار نشاط عديد المحلات التجارية التي تعرض المواد الغذائية العامة، باستثناء خلال صبيحة اليوم الأول للعيد، التي يتفرغ فيها الجميع لنحر الأضحية، كما أكد وفرة مختلف المواد الضرورية، إلى جانب حليب الأكياس والمياه المعدنية، بفضل التزام وحدات الإنتاج بضمان الحد الأدنى للخدمة أثناء العيد، مستبعدا أن يصد التجار أبواب محلاتهم للتفرغ فقط للاحتفال بالعيد، لا سيما وأن معظم المحلات تقع في نفس المكان الذي يقيم به التجار، مؤكدا أيضا التزام الخبازين بدورهم بضمان وفرة مادة الخبز، على أن يتوقف عمل المخابز خلال صبيحة يوم العيد، ليتم استئنافه بشكل عادي خلال الفترة المسائية. وبشأن توقف نشاط أسواق الجملة للخضر والفواكه أيام العيد، برر رئيس اللجنة الوطنية للتجار والحرفيين حاج طاهر بولنوار هذا التصرف، بنظام المداومة الذي أقرته وزارة التجارة لتنظيم النشاط التجاري في الأعياد والمناسبات، الذي لا يخص الفلاحين أو المزارعين، الذين يتوقفون عن النشاط تلقائيا في المناسبات الدينية، ما يؤدي حتما إلى توقف نشاط أسواق الجملة التي تقتني بضائعها من عند المنتجين، معتقدا بأن التخزين الذي أصبح عادة مشتركة لدى كافة الجزائريين كلما اقترب الاحتفال بعيدي الفطر والأضحى، مكن الأسر التكيف مع هذه الوضع. كما نفى المصدر تسجيل ارتفاع محسوس في أسعار الخضر والفواكه بمناسبة العيد، مؤكدا بأنها تشهد استقرارا رغم ازدياد الطلب عليها، لا سيما بعد أنواع الخضر التي يكثر الطلب عليها خلال هذه الأيام، بفضل الوفرة وتزامن العيد مع الخضر الموسمية المعروفة في فصل الصيف على غرار الطماطم والبصل والكوسة. وتعرف أسواق الخضر والفواكه هذه الأيام إقبالا واسعا من قبل المواطنين لاقتناء ما يلزم للاحتفال بعيد الأضحى، لا سيما وان نشاط أسواق الجملة سيتوقف يوم الخميس، وسط توقعات أن تستمر عطلة تجار الجملة على امتداد أكثر من أسبوع، أي إلى غاية السبت المقبل، وهي نفس الحركية التي تشهدها الفضاءات التجارية الواسعة لاقتناء المواد الغذائية المختلفة المستخدمة يوميا، على غرار السكر والزيت والدقيق والحبوب. ومن المنتظر أن يبلغ عدد المحلات التجارية المعنية بنظام المداومة في أيام العيد حوالي 50 الأف محل تجاري، أي تقريبا نفس العدد الذي تم تخصيصه لضمان التموين بالمواد الغذائية في عيد الفطر، حسب رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين، كما سيسهر أعوان الرقابة لوزارة التجارة على معاينة الوضع، مع تحرير المخالفات في حق التجار الذين لا يلتزمون بهذا النظام، وبحسب المصدر فإنه في كل بلدية ستلزم عدد من المحلات التجارية على فتح أبوابها لاستقبال الزبائن وتزويدهم بالحاجيات اليومية. وستتواصل حركة النقل البري والحضري بصفة شبه عادية ايام العيد وقف بولنوار، فضلا عن سيارات الأجرة وكذا النقل عبر القطارات، لتمكين الأسر من التنقل في ظروف ملائمة، علما أن مناسبة عيد الأضحى تزامنت هذه السنة مع العطلة الصيفية، ما يؤدي إلى استبعاد تسجيل ضغط أو أزمة في وسائل النقل.