مواطنون غاضبون، احتجاجا على تسرب مياه الأمطار إلى بيوتهم عاشت مدينة المسيلة ليلة الجمعة إلى السبت الماضيين وإلى غاية نهار أمس على وقع الاحتجاجات بالعديد من الأحياء عقب تساقط كميات معتبرة من الأمطار قدرتها مصالح الارصاد الجوية ب 58 ملم في أقل من ساعة من الزمن. وقد تسبب إرتفاع منسوب ميان الأمطار في عرقلة حركة سير المركبات عبر الطرقات والشوارع الرئيسية والفرعية للمدينة. كما غمرت السيول عددا من الأحياء على غرار حي 50 سكنا بوسط المدينة بالقرب من مديرية أمن الولاية وبأحياء "الجعافرة" و " لاروكاد" التي خرج سكانها مباشرة بعد توقف الأمطار إلى الشارع وقاموا بغلق الطريق بواسطة الحجارة والمتاريس وذلك قصد لفت انتباه السلطات المحلية إلى حالهم، وبحي 50 سكنا قام عشرات المواطنين بقطع الطريق الرئيسي المؤدية إلى أحياء الجهة الغربية بوضع العجلات المطاطية التي أضرموا فيها النار والمتاريس وجذوع الأشجار احتجاجا على تسرب المياه إلى وسط الحي والمساكن الواقعة في أسفل العمارات قبل أن تتدخل مصالح الأمن كما جرت عليه العادة لإطفاء فتيل غضب المحتجين. أما نهار أمس فقد أقدم العشرات من سكان حي 209 مسكن على غلق الطريق المؤدية الى الطريق الوطني 60 باتجاه حمام الضلعة بالحجارة وذلك على مستوى حي 144 مسكن عمارات الذين كانوا هم أيضا ضمن حركة إحتجاجية الليلة الماضية على خلفية تذبذب توزيع مادة الماء الشروب ومطالبين بإقامة ممهلات على مستوى ذات الطريق، فيما كانت مطالب حي 209 مسكن تتمحور حول غياب التهيئة الحضرية وبشبكة صرف مياه الأمطار. حيث كشفت كميات الأمطار المتساقطة عن حجم المعاناة التي يكابدونها كلما تساقطت الأمطار وبحي الجعافرة بالجهة الشرقية للمدينة انتفض عشرات السكان صبيحة أمس وقاموا بغلق الطريق بما أمكن من معوقات لنفس الأسباب المتعلقة بالظروف المنافية بعد أن تسببت مياه الأمطار إلى مساكن عدد من السكان، ولذات السبب اختار سكان حي النسيج هذا السلوك للتعبير عن استيائهم من تأخر تهيئة حيهم رغم كونه من أقدم التجزئات الترابية على مستوى عاصمة الولاية الا أن التهميش كان مصيرهم.. فلا طرقات ولا شوارع يمكن التحرك وسطها ما إن يشهد الحي تساقطا للأمطار، وهذا على غرار باقي أحياء المدينة ومنها التجزئات رقم 4 و 5 أحياء أولاد سيدي ابراهيم التي غادر 13 من سكانها بيوتهم خوفا من انهيار مساكنهم الطوبية فضلا عن حي 1200 مسكن وذراع الحاجة وغيرها.. من جهتها مصالح الحماية المدنية ذكرت أنها سخرت امكانيات كبيرة للتدخل بعد أن استقبلت مئات المكالمات خلال الليلة الماضية يطلب أصحابها انقاذها من تسربات المياه، حيث أشار مصدر مسؤول بهذه الأخيرة أن كميات الأمطار المتساقطة تجاوزت 58 ملم خلال حوالي 40 دقيقة وهو ما لم تتمكن شبكات تصريف المياه من مواجهتها ما تسبب في ارتفاع منسوب المياه. وكانت لجنة تسيير المدينة المنشأة من طرف الوالي حديث قد اجتمعت صبيحة أمس بمقر الولاية بغرض معاينة وإحصاء الخسائر واتخاذ التدابير اللازمة لتفادي تفاقم الوضع .ف. قريشي