ألهب الكوميدي المغربي أمين راضي، سهرة أوّل أمس، قاعة العروض الكبرى «زينيث»، في أول زيارة له إلى قسنطينة، بعرض «وان مان شو» تطرق فيه إلى مواضيع العائلة والغربة وكلمات الأغاني العربية، بأسلوب ساخر أوصل من خلاله عديد الرسائل لمحبيه من الحضور، وكذا مكتشفيه لأول مرة و الذين تفاعلوا معه بقوة. الكوميدي الشاب ابن مدينة «كازا بلانكا»، والمغترب بفرنسا، استقطب المئات من محبي هذا الفن الذي يعرف انتشارا واسعا خصوصا على وسائط التواصل الاجتماعي التي جعلت فيديوهات تهكمية لأمين راضي تنتشر بسرعة، وتبلغ آلاف المتتبعين من المغرب الكبير والشرق الأوسط، وحتى أوروبا، على غرار «الموسطاشات» وعبارته الشهيرة بالفرنسية «فا دورمير فا»، أي «إذهب لتنام إذهب»، حيث أبدع أمام جمهوره القسنطيني بعروض جديدة، حاول من خلالها مزج البصمة الجزائرية بها، في ما بات اليوم كوميديا ساخرا معروفا تتابعه الملايين. وتفاعل الحضور بقوة مع الشاب المغربي المتخصص في المحاسبة المالية، على غرار سخريته الهادفة من كلمات الأغاني العربية، وطريقة تربية الأبناء داخل العائلة المغربية، وبالجزائر وتونس وبقية الدول العربية، مرورا بمغامرته نحو بلاد الشمال التي يقطن بها اليوم، وتجربته للغربة، وكيفية تعامل الفرنسيين والأروبيين مع المغتربين، دون نسيان كيفية احتفال الشعب الجزائري في مناسبات لعب المنتخب الوطني للقاءات هامة، كنيله مؤخرا كأس أمم أفريقيا لكرة القدم، بمصر، معتبرا الجزائريين «شعبا فريدا من نوعه». وأبدى أمين راضي سعادته الغامرة بالتواجد في بلاده الثانية الجزائر، وانبهاره بمدينة قسنطينة وجسورها، متمنيا الرجوع في أقرب فرصة لها، سواء للسياحة نظرا لطبيعتها الساحرة وجمالها، أو لتقديم عرض جديد على ركح «زينيث»، نظرا للتنظيم المحكم لخلية الاتصال والعلاقات العامة ب «زينيث»، بإشراف المكلف فتحي خالد، والحضور الكبير، مضيفا أنَّ الجمهور الجزائري ذواق و معلقا في هذا الشأن «الحضور تفاعل اليوم بشكل كبير مع عرضي، وهذا أمر ملهمٌ، الشباب كانوا نشيطين لدرجة لا توصف وهو ما يجعلني ممتنا ومشحونا لتقديم المزيد، رسائلي كانت بسيطة والجمهور كان أذكى بفهمها». واختتم راضي أمين عرض «وان مان شو» الساخر بالتقاط فيديو مع الحضور، مع أداء أغنية تحتفي بالجزائر، انتهاء بعبارته الساخرة المعروف بها «فا دورمير فا».