أفضت جلسة العمل الاستعجالية التي عقدها المكتب المسير لشباب قايس صبيحة أمس إلى الحصول على الموافقة المبدئية من محمود رماضنية للترشح لرئاسة النادي، خلفا لقيدوم الربيعي، الذي جدد في هذا الإجتماع إصراره على ترسيم الإستقالة، لكنه بالموازاة مع ذلك وعد بتقديم يد المساعدة لمن يخلفه، سيما وأن رماضنية كان ضمن الطاقم الإداري للشباب طيلة السنوات الماضية. وجاءت هذه الخطوة نتيجة الظروف الاستثنائية التي يعيش على وقعها شباب قايس، على اعتبار أن تمسك قيدوم بموقفه وضع مستقبل الفريق على كف عفريت، وشبح الانسحاب النهائي يتربص به، فما كان على رماضنية سوى إبداء موافقته على حمل مشعل التسيير، وارتداء ثوب «رجل الإنقاذ»، من أجل حماية الفريق من الشطب، وضمان مشاركته في بطولة وطني الهواة للموسم القادم، ولو أن الأمور من المرتقب أن تمر إلى مرحلة الترسيم بعقد جمعية عامة استثنائية مساء اليوم، تخصص إما لإنتخاب مكتب مسير جديد يقوده رماضنية، وإلا تنصيبه على رأس «ديريكتوار»، لأن المهم في مثل هذه الحالات إخراج النادي من أزمته الإدارية، وإيجاد خليفة لقيدوم كان بعد فترة شغور دامت 4 أشهر. وتحصل رماضنية على موافقة مبدئية من المدرب جمال بن جاب الله، من أجل الإشراف على العارضة الفنية للفريق، خاصة وأن هذا التقني يعرف البيت جيدا، بعدما كان قد قاد الشباب الموسم المنقضي، فضلا عن أنه كان قد اتفق مع قيدوم على مواصلة العمل في قايس، في حال بقاء المكتب المسير، وعليه فإن الأمور تبقى مرهونة بافرازات الجمعية العامة الإستثنائية. وأكد مصدر جد مقرب من الفريق للنصر، بأن تعداد شباب قايس للموسم الجديد مضبوط بنسبة كبيرة جدا، بالنظر إلى المحادثات التي كان قيدوم قد أجراها مع العديد من العناصر، الأغلبية منها من أبناء المنطقة، والنجاح في احتواء المشكل الإداري سيجعل الفريق يباشر تحضيراته الخميس المقبل.