بودنا أن نستفسر في البداية عن وضعيتكم مع شباب قايس، بعد التوصل إلى اتفاق مبدئي مع إدارة النادي؟ الحقيقة التي لا يمكن إنكارها أن علاقتي بشباب قايس وطيدة، و تجربة الموسم الماضي كانت استثنائية و بطعم خاص في مشواري التدريبي، كما أن الاحترام الكبير التي أحظى به من طرف الأنصار و المسيرين على حد سواء، يجعلني دوما أحس بأنني عنصر من أسرة هذا الفريق، و هي معطيات كانت السبب الرئيسي الذي دفعني إلى إعطاء موافقتي المبدئية للعودة لقيادة الفريق، بعد الاتصالات التي أجراها معي الرئيس الربيعي قيدوم، لأنه لا يمكنني أن أرفض نداء استغاثة من افراد عائلتي الصغيرة، و لو أنني طلبت وقتا إضافيا للتفكير قبل اعطاء القرار النهائي. نفهم من كلامكم بأن الأمور لم تحسم بعد، و أن التردد وراءه أسباب، أليس كذلك؟ لا يوجد أي سبب يجعلني أتردد، لكن هذا الموقف ناتج بالأساس عن الوضعية التي يعيشها الفريق، لذا فإنني طلبت من الرئيس قيدوم تأجيل المرحلة الأخيرة من المفاوضات إلى ما بعد المقابلة الودية التي سيجريها الشباب مساء اليوم بالخروب ضد الجمعية المحلية، لأنني سأعاين التشكيلة ليس من الناحية التقنية، بل من حيث التركيبة، كما ستكون لي جلسة مع اللاعبين للوقوف على أوضاعهم، و على ضوء ذلك سأتحادث مع مسيري الفريق، لأن تشريح الوضعية أمر ضروري قبل خوض هذه المغامرة، خاصة المشاكل التي تعترض اللاعبين، كونها من العوامل الرئيسية في مشوار النادي. لكنكم على دراية تامة بخبايا بيت الشباب منذ الموسم الماضي؟ المعطيات تغيرت كثيرا مقارنة بالموسم المنصرم، لأن الفريق صعد إلى وطني الهواة، و هدفه أصبح منحصرا في السعي لضمان البقاء بكل أريحية في أول تجربة له في هذا القسم، كما أن مستوى المنافسة ارتفع، فضلا عن التغيير الكبير الذي عرفه التعداد، و لو أن هذه العوامل ليس لها تأثير كبير على قراري النهائي، بل أني أريد تشريح الوضعية من جميع الجوانب، خاصة مدى تحمس اللاعبين للدفاع بجدية عن ألوان الفريق، و عدم طرح مشاكل تتعلق بالمستحقات، و كذا موقف الإدارة من هذه القضية، لأن هذه العوامل كانت سبب رفضي بعض العروض التي تلقيتها مؤخرا من أندية من وطني الهواة، كاتحاد تبسة و اتحاد عين البيضاء. هذا التردد النسبي لم يمنع الرئيس قيدوم من التأكيد على أنكم ستعودون لقيادة الفريق، فما تعليقكم؟ كما سبق و أن قلت فإنني لا أستطيع رفض عرض إدارة شباب قايس، و التردد الذي أبديته لا يعني بأنني سأرفض العرض المقترح، لكنني أود أن أعمل في ظروف تحفز للبحث عن تحقيق الأفضل، و قد تحادثت معه شخصيا بخصوص هذه القضية، و طلب مني ضبط تركيبة الطاقم الفني بجلب مساعد من خارج مدينة قايس، و اتفقت مبدئيا مع نذير سامعي الذي سبق له التواجد معي في نفس الطاقم، مع الاحتفاظ بخدمات سمير مشروم كمدرب لحراس المرمى، لكن ترسيم الأمور سيكون بعد مباراة اليوم بالخروب. و هل لديكم نظرة أولية عن مستوى البطولة هذا الموسم، و الهدف المسطر من إدارة شباب قايس؟ بطولة وطني الهواة هذا الموسم مستواها متواضع من الناحية الفنية مقارنة بالمواسم السابقة، لكن طابع الديربي الذي تكتسيه أغلب اللقاءات يعطي المنافسة نكهة مختلفة، و شباب قايس سجل نتائج مقبولة في أول تجربة له في هذا القسم، لكن نتائجه داخل الديار لم ترق الى مستوى التطلعات، و إدارة الفريق سطرت ضمان البقاء كهدف رئيسي هذا الموسم، مع السعي لاستغلال فرصة التأهل إلى الدور 32 لمنافسة كأس الجمهورية للبحث عن انجاز تاريخي، بالسعي لبلوغ أدوار متقدمة، و في حال توصلنا إلى اتفاق نهائي فإننا سنراهن على الكأس.