أعلن والي ولاية سكيكدة، درفوف حجري، تبرئه التام من أي مكروه أو حادث قد يلحق بالعائلات المقيمة في الأكواخ القصديرية المشيدة داخل النسيج العمراني و كذا المقيمة في البنايات الهشة الآيلة للسقوط بالمدينة القديمة و المصنفة في الخانة الحمراء، بعد أن رفضت هذه العائلات الترحيل إلى سكنات جديدة بموقع بوزعرورة ببلدية فلفلة، في إطار عملية الإسكان التي باشرتها للسلطات الولائية العام الفارط. الوالي أكد في بيان نشر، أول أمس، في الموقع الرسمي للولاية على «الفايسبوك»، على أن العائلات المعنية قامت بدفع مستحقات الإيجار و اختيار رقم العمارة و الطابق، لكنها لم تحصل على مفاتيح الشقق لحد الآن، بسبب رفضها إخلاء المنازل محل الإقامة، رغم تقديمها تعهدات تتمثل في تصاريح شرفية بإخلاء الكوخ و المنزل و هدمه عند الاستفادة من سكن عمومي إيجاري. و لم يشر الوالي في بيانه إلى الأسباب التي جعلت العائلات المعنية ترفض الترحيل إلى سكناتها الجديدة، بينما علمنا من مصادرنا، بأن الأسباب لها علاقة بطريقة التوزيع التي اعتمدتها مصالح الولاية، بمنح سكن عن كل بيت قصديري، في حين تطالب العائلات بأن يكون التوزيع بعدد العائلات المتواجدة بالمنزل الواحد. و دعا الوالي هذه العائلات التي أخلت بالتزاماتها، إلى ضرورة التقيد بتصريح إخلاء الكوخ و هدمه من أجل الاستفادة من السكن، مؤكدا على أن السلطات العمومية لن تتحمل أي مسؤولية قد تنجر عن هذه الوضعية. و جاء البيان في فترة تشهد العديد من البنايات الهشة الآيلة للسقوط بالمدينة القديمة، انهيارات متتالية أدت إلى تسجيل وفيات و إصابات، بينما نجا العديد من المواطنين من الموت المحقق، لاسيما في حادث انهيار سلالم بناية هشة بحومة الطليان قبل أيام. كمال واسطة