الانتقالي الليبي يعلن عن إيفاد ممثلين عنه للجزائر كشفت مصادر إعلامية ليبية، أمس، أن ممثلين عن المجلس الانتقالي الليبي سيحلون بالجزائر في أول مهمة رسمية خلال الأيام المقبلة، وهي الزيارة الأولى من نوعها لوفد يمثل السلطات الليبية الجديدة، وقالت المصادر ذاتها، أن الوفد سيطرح قضايا الأمن على الحدود، و إمكانية إعادة فتح الحدود البرية المغلقة بسبب تردي الوضع الأمني، إضافة إلى تقديم طلب رسمي لتسليم أفراد عائلة القذافي المتواجدين بالجزائر. وذكرت التقارير الصحفية أن المجلس الانتقالي الليبي يكون قد انتهى من إعداد أجندة الملفات التي يتناولها في الزيارات الرسمية الأولى من نوعها للجزائر بعد اعتراف رسمي للجزائر بهذا المجلس مؤخرا. وقد ذكرت مصادر دبلوماسية ليبية، أن المجلس الانتقالي وضع تسليم عائلة معمر القذافى في الأجندة. . وأوضحت المصادر ذاتها، أن الوفد الليبي، سيطرح خلال الاجتماعات التي سيجريها مع مسؤولين جزائريين، عدة ملفات، منها مسألة تهريب السلاح و الأمن على الحدود، وكذا ملفات التعاون الأخرى، منها إمكانية تموين بعض المناطق الليبية بمواد تموينية لسد العجز الحاصل في تزويد سكان هذه المناطق بسبب استمرار المعارك. وكان الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الجزائرية عمار بلاني، قد كشف مؤخرا ان ترتيبات جارية لاستقبال وفد رفيع المستوى من المجلس الوطني الإنتقالي الليبي بهدف بحث العلاقات بين الجانبين والفصل في ملفات تعتبرها الجزائر ذات أهمية قصوى كالملف الأمني. وقال بلاني في تصريح نشر الثلاثاء ''نرحب بزيارة وفد المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا للجزائر وهناك مشاورات واتصالات جارية بهذا الخصوص مع الجانب الليبي بواسطة السفير الجزائري "عبد الحميد بوزاهر" في طرابلس". وأضاف بلاني ان من شأن هذه الزيارة ان تؤدي إلى "تشكيل لجان عمل قطاعية مشتركة حول مجمل القضايا ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها مسألة التعاون الأمني الذي تعتبرها الجزائر محورية وذات أولوية قصوى''. وقال بلاني ''أذكركم بأن وزارة الخارجية أصدرت بتاريخ 22 سبتمبر الماضي، بيانا رسميا عبرت من خلاله بوضوح عن إرادة الحكومة الجزائرية للعمل بشكل وثيق مع السلطات الجديدة في ليبيا من أجل إرساء جسور تعاون ثنائي مثمر للبلدين وبما يخدم مصلحة الشعبين''. وأضاف "لقد سبق للوزير مراد مدلسي وأن أكد من على منبر الجمعية العامة السنوية لمنظمة الأممالمتحدة في نيويورك إرادة الجزائر القوية للعمل فورا مع السلطة الجديدة في ليبيا من أجل ترقية التعاون المثالي والشامل في إطار التضامن والروابط الأخوية التي تجمعنا مع الشعب الليبي الشقيق''.