الدرك يحقق في تخريب قناة للغاز بعين العسل في الطارف فتحت مصالح الدرك الوطني بالطارف، أمس، تحقيقا بخصوص تعرض القناة الرئيسية لنقل غاز المدينة بمنطقة البفة بلدية عين العسل، لعملية تخريب من قبل مجهولين، مساء أمس الأول، ما أثار حالة من الهلع وسط السكان بالجوار جراء تسرب الروائح السامة للغاز، فيما سارعت مصالح سونلغاز إلى عين المكان، لمعاينة العطب و قطع التموين عن عدة مناطق، تحسبا لأي طارئ، مع إيداع شكوى ضد مجهول لدى المصالح الأمنية المختصة. و ذكر مدير سونلغاز، عبد القادر ضامن، أن تخريب القناة الناقلة لغاز المدينة، تسبب في توقف تموين 5 مناطق بهذه المادة الحيوية، و يتعلق الأمر بكل من بلديات عين العسل، القالة، رمل السوق، أم الطبول و العيون، مشيرا إلى أنه و فور التبليغ عن عملية تخريب و كسر القناة الرئيسية الناقلة للغاز الطبيعي، تنقلت على جناح السرعة فرقة مختصة لمكان الحادث، لإصلاح العطب من أجل استئناف عملية تموين السكان بهذه المادة، بعد الاضطرابات التي عاشتها عدة بلديات، مردفا بأن عملية إصلاح المقطع المتضرر من التخريب، تجري عملية إصلاحه على قدم و ساق، على أن تعود الوضعية لحالتها الطبيعية و تزويد السكان بالغاز خلال الساعات القليلة القادمة. و أعرب المتحدث في سياق متصل، عن استيائه لوقوع مثل هذه الحوادث التي تتسب في خسائر مادية للمؤسسة، بفعل تجديد المقاطع المتضررة و توقف الضخ، علاوة على إزعاج الزبائن و التي تبقى خارج نطاق مصالحه، في وقت أبدى فيه المواطنون امتعاضهم لمثل هذه الأفعال الإجرامية التي لها انعكاسات سلبية على راحتهم و ظروفهم المعيشية، بدليل توافد العشرات منذ الصبيحة على نقاط بيغ غاز البوتان للتزود بالغاز، من أجل تلبية حاجياتهم من هذه المادة في الطهي. و دعا المسؤول المواطنين للحفاظ على منشآت غاز المدينة التي لها علاقة بالرفاهية و التي كلفت مشاريعها الملايير من خزينة الدولة، و ذلك بالتبليغ عن كل الأفعال المشبوهة التي قد تمس الشبكات و توقف الضخ، و هذا من أجل التدخل لردع المجرمين، بما فيها متابعة المؤسسات التي يثبت تورطها في الأعطاب . و تبقى مؤسسة سونلغاز تشتكي من تزايد ظاهرة الاعتداءات على شبكاتها سواء الغازية و الكهربائية من قبل الخواص و المقاولات المكلفة بإنجاز المشاريع العمومية التي عادة ما تسبب في تخريب الشبكات و تجهيزات المؤسسة، متسببة في اضطرابات و توقيف تموين الزبائن بالكهرباء و الغاز إلى حين إصلاح الأعطاب المخربة التي تكبد المؤسسة سنويا الملايير لإصلاحها. يحدث هذا في ظل عدم اكتراث المصالح الإدارية و الخواص أصحاب المشاريع و من لهم أشغال الحفريات، للتنسيق مع مصالح سونلغاز قبل مباشرة الأشغال، تجنبا لحوادث الاعتداءات على الشبكات، و هو ما دفع سونلغاز لتكثيف إجراءات الرقابة في الميدان و ملاحقة المقاولات و المؤسسات المتسببة في الاعتداء على منشآتها قضائيا، أين تم مؤخرا إحالة 30 ملفا أمام الجهات القضائية للمتابعة الجزائية للمخالفين، مع المطالبة بالتعويضات المادية عن الأضرار المسجلة.