سكان يعرقلون ترميم جسر سيدي راشد و يطالبون بترحيلهم توقفت أشغال ورشة ترميم جسر سيدي راشد منذ ثلاثة أيام عندما قام عدد من السكان القاطنين بالعمارة الموجودة مباشرة أسفل الجسر الحجري الشهير بالمدينة و معهم سكان بيوت مجاورة بمنع شركة"سابتا" الوطنية من مواصلة عمليات الحفر لتدعيم أساسات الجسر. و هو ما سبب تأخرا في الأشغال سوف يؤثر على مدى احترام المواعيد المحددة لفتح الجسر أمام حركة المرور حسب مدير الأشغال العمومية لولاية قسنطينة الذي قال أن إعاقة السكان لأشغال الترميم لم تكن في الحسبان، موضحا أنه قام بتوجيه مراسلات لمختلف المسؤولين يخطرهم بالموضوع و يطلب تدخلهم لعلاج المشكلة. السكان كانوا صباح أمس متواجدين بالمكان و منعوا الشركة من القيام بعمليات الحفر حول الأساسات الحجرية العملاقة للجسر، مؤكدين أنهم يخافون من دخول منازلهم بعد حاثة إنهيار المنزل رقم 17 لعائلة عياد في منتصف الليل، و قد تم إجلاء القاطنين به من طرف عناصر الحماية المدنية و بحضور الشرطة الذين منعوا أفراد العائلة من دخول المنزل، بفعل التصدعات الكبيرة على الجدران و السقف مثلما عاينت النصر أمس. أحد أفراد العائلة قال أن ترميم الجسر أدى إلى تشريد عائلته و لكنه لا يجد من يسمع شكواه، و قد جاء أعوان مكتب شركة الهندسة و التعمير "لاسو" قبل يومين و قاموا بإحصاء السكان الذين بلغ عددهم بين 24 و 30 ساكنا باختلاف الروايات لأن بعض السكان يضمون أفراد عائلات تقطن بنفس العنوان و يعتبرونهم عائلات منفردة. عدد من السكان قالوا أن بيوتهم تعرضت للتشقق و سقطت أو مالت بعض السقوف الجبسية بفعل الأشغال التي جرت بعنوان ترميم الجسر و طالبوا بترحيلهم نحو سكنات لائقة، مشيرين أن مشكلتهم مطروحة على السلطات منذ سنوات لكونهم يقطنون سكنات هشة و يأوون إلى بيوت مهددة بالانهيار و قد زادها الحادث الأخير تفاقما. الشاب عياد رفقة أخيه الصغير قال أنه حارس على الخراب الذي نجم في بيتهم بفعل التصدعات و يعتبر نفسه محظوظا لعدم وقوع إنهيارات حينما كان أفراد الأسرة من النساء و الأطفال داخل البيت، كما يؤكد أن حالته إستعجالية بفعل تشتت العائلة بين بيوت الأقارب في مناطق متفرقة، و بقاء المتاع مرميا للتلف في ظل الظروف الجوية المتقلبة. من جانبه مهندس بشركة "سابتا" قال أن الورشة لم تتوقف كلية عن العمل و في حسابات الشركة سيتم تدارك التأخر الناجم عن حركة السكان بالعمل ليلا في الأيام القادمة، لكنه أوضح أن مديرية الأشغال العمومية وحدها صاحبة المشروع و المخولة للخوض في تفاصيله، مشيرا أن "سابتا" تعمل في كل الظروف و توقف بعض الأشغال التي تواجه صعوبات و عراقيل في تنفيذها. وحسب القواعد المعمول بها في عمليات إعادة إسكان الحالات الإستعجالية المتضررة فالأمر يحتاج رخصة خاصة من السلطات المركزية يطلبها الوالي الذي يقوم بالترحيل حينما يتلقى الضوء الأخضر من المسؤولين المركزيين. ع.ش