جسر سيدي راشد في خطر وصف مدير الأشغال العمومية حالة جسر سيدي راشد بالسيئة جدا وقال أن إجراءات المناقصة الخاصة بصفقة الترميم قد شرع فيها لتقتصر التدخلات حاليا على ضخ المياه المتسربة أسفله. جسر سيدي راشد الذي يعد من معالم قسنطينة يعتبر أيضا أحد أهم محاور الحركة انطلاقا من وسط المدينة نحو جهات مختلفة. و قد شهد في السنوات الأخيرة حالة من التدهور دفعت السلطات إلى التحرك، لكن ما تم إلى يومنا هذا يعتبر غير كاف لأنه لم يتعد مرحلة الدراسات.فبعد أن أنهى مكتب "سيميكسول" الفرنسي عمله رفضت لجنة من الخبراء اعتماد النتائج المقترحة لعدم إمكانية تجسيدها عمليا وخطورة بناء أورقة أرضية على المنشأة، ليقوم فيما بعد مختصون ايطاليون بإجراء خبرة ثانية ستتخذ، حسب مدير الأشغال العمومية، كمرجعية في الدراسة الخاصة بالصيانة، حيث سيقدم التقرير للمؤسسة التي ستحصل على الصفقة للتعمق في الطرح المبني على عمليتين أساسيتين هما، صرف المياه وتدعيم الأعمدة.مشروع الصيانة لن ينطلق قبل سنة حسب بعض المصادر كون إجراءات المناقصة الدولية ستستغرق وقتا طويلا قبل أن تمر على اللجنة الوطنية للصفقات، وقد فشلت مساع العمل بصيغة التسخير كون المشروع يتطلب خبرة دولية، لأهمية الجسر وخصوصيته التاريخية،على اعتبار أنه أطول جسر حجري في الجزائر. وفي انتظار بدء الأشغال يبقى الحل الوحيد بالنسبة لمديرية الأشغال العمومية صرف المياه المتجمعة أسفل الجسر، على اعتبار أنها المشكل الأساسي في الإنزلاقات الحاصلة بالأرضية. وتطرح إشكالية التصدعات بجسر سيدي راشد منذ سنوات لكنها ازدادت حدة في الثلاث سنوات الأخيرة ، وقد كانت الأشغال السابقة تتم بشكل عشوائي إلا أن إدراج الجسر ضمن الدراسة الخاصة بالإنزلاقات أكد وجود خطر حقيقي على سيدي راشد، لكن عدم الإسراع في الصيانة الفعلية يزيد الوضع تعقيدا، وقد خصصت الجهات المعنية 70 مليار سنتيم لمشروع معتمد لكنه لم يتجسد بعد.للإشارة فإن الجسر العملاق الذي انطلقت به الأشغال مؤخرا سينجز بمحاذاة سيدي راشد ومن المقرر أن يستوعب حركة المرور بإتجاه شرق المدينة.