يعيش القاطنون أسفل جسر سيدي راشد بقسنطينة في وضعية جد صعبة، بسبب هشاشة سكناتهم القديمة التي تعرضت لتصدعات وتشققات جراء انزلاق التربة، فضلا عن خطر تساقط حجارة الجسر الذي يهددهم في كل لحظة، خاصة ان هذا الاخير مسته تصدعات على مستوى أساساته، وطالب هؤلاء بضرورة حمايتهم واتخاذ الإجراءات العاجلة بشأنهم. وقد أرجع خبراء وتقنيون هذا المشكل، الى تسرب المياه المنحدرة من سطح المنصورة وتراكمها بالقرب من أساسات الجسر، محدثة تصدعات بهذا المعلم التاريخي والسياحي الذي يعود تاريخ إنجازه - حسب استاذ علم الآثار ساحلي نواري - الى سنة ,1908 حيث يربط بين أعالي القصبة والمستشفى الجامعي ابن باديس بطول 168 مترا وعلى علو 175 مترا أسفل وادي الرمان، مقدما خدمات عديدة منذ عشرات السنين، إذ يعتبر أحد المداخل المهمة للولاية. من جهته، وعدا المدير الولائي للأشغال العمومية السيد رماش، باتخاذ إجراءات في القريب العاجل لحماية هذا المعلم الذي تصدع، حسب الدراسة التي تقوم بها المديرية بالتنسيق مع مكتب الدراسات الفرنسي »سيميسكو« بسبب التسربات المائية. وكان الوالي السابق لقسنطينة قد أعلن عن إنشاء لجنة تقنية لمتابعة أشغال الجسر، الذي خصص له مبلغ 80 مليار سنتيم لإعادة ترميمه وصيانته، حيث تم لحد الآن اصلاح اكثر من كيلومتر من قنوات المياه المتسربة، بينما تتطلب كافة الأشغال سنتين أو أكثر، كون هذا المرفق القديم يعد من أكبر الجسور الحجرية في العالم.