سلوكات غير مقدرة للرهانات أثرت سلبا على قطاع السياحة قال وزير السياحة والصناعات التقليدية والحرف عبد القادر بن مسعود، أمس، إن طريق تطوير وترقية قطاع السياحة لمصاف الدول المتقدمة، لا زال طويلا، رغم كل الإنجازات التي تجسدت في عدة ولايات و لكن لا زال يشوب القطاع وفق الوزير، عدة نقائص ناجمة عن عراقيل و صعوبات تحد من وتيرة النشاط به، معتبرا أن الأمر يتعلق بسلوكات غير مقدرة للرهانات وغالبا ما تكون عبارة عن ردود أفعال غير إرادية ولكن تحولت مع مرور الوقت إلى مؤثرات سلبية عن النشاط السياحي. و أوضح وزير السياحة و الصناعات التقليدية عبد القادر بن مسعود، بأن تلك السلبيات التي عرقلت التقدم في مجال السياحة، ليست وليدة القطاع وحده، بل هي وليدة محيط عام يتعامل سلبا معها وهذا ما يستدعي، مثلما أردف الوزير، التعامل بحكمة وهدوء مع المحيط وحمله على التجاوب الإيجابي مع متطلبات الإقلاع السياحي لخلق مناصب العمل والثروة. و خاطب الوزير مهنيي السياحة الحاضرين، حيث قال إن كسب الرهانات في القطاع هو بأيديهم، خاصة بعد ظفر الجزائر بمقعد على مستوى المجلس التنفيذي للمنظمة العالمية للسياحة وهذا ما يعكس مكانة الجزائر في المحافل الدولية و ينتظر اليوم أن يتوج المخاض الديمقراطي الذي تعيشه البلاد بنجاح الانتخابات الرئاسية والتي من شأنها تعزيز الاستقرار والأمن في البلاد، فالجزائر هي دولة المؤسسات والسلم والمنجزات التي تعد اليوم مكسبا. و في ندوة صحفية أعقبت إشرافه على افتتاح فعاليات اليوم الوطني لمهنيي السياحة و التي جرت بفندق الميريديان بوهران، قال بأن هناك ورشة مكلفة بمعالجة تنافسية أسعار المرافق السياحية مقارنة بالدول المجاورة أو الدول الأخرى وورشة ثانية تتكفل بالنظر في مسألة الخدمات، من أجل السعي لبلوغ النوعية التي لازالت تشكل أهم نقاط الضعف في المسار السياحي، حسب الوزير، الذي أضاف بأنه يجب معالجة هذه العقبة، بعد أن تم تحقيق إنجازات كبيرة في الهياكل حيث ينجز سنويا ما بين 90 و 100 فندق عبر التراب الوطني. و دعا الوزير، إلى العمل بمبدأ الشراكة بين القطاع العام و الخاص و التضامن لخدمة القطاع، مشيرا إلى أن الوزارة تعمل على تعميم الرقمنة على كل نشاطاتها السياحية و الفندقية، أصبح ضرورة لدعم تنافسية العروض السياحية الوطنية و الترويج للسياحة الجزائرية لاستقطاب الزبائن من داخل و خارج الوطن. و أعلن الوزير، بأن انطلاق موسم السياحة الصحراوية خلال الأيام القادمة سيكون من مدينة غرداية و أن الاحتفالية هي دعم لمكانة الجزائر التي تعد رائدة في السياحة الصحراوية و هذا منذ 1983 ، حينما اعترفت المنظمة العالمية للسياحة، بأن الجزائر هي التي خلقت نشاطات السياحة الصحراوية بفضل الحرفيين في الصناعات التقليدية و مبدعيها، مبرزا بأن أدرار اليوم هي ثالث منطقة من حيث توفرها على المرافق السياحية و كذا جانب التي تشهد عدة مشاريع في القطاع و أن الوزارة تعمل بالتنسيق مع قطاعات وزارية أخرى، من أجل تسهيل التأشيرات للأفواج السياحية الأجنبية التي تفد للجنوب الجزائري. و ركز بن مسعود على أن تشجيع السياحة الداخلية، يبقى هو الأهم في إستراتيجية الوزارة التي تحضر أيضا لمرسوم تنفيذي لحماية المنتوجات التقليدية الوطنية من التقليد الأجنبي، حيث تعكف لجنة وطنية على الإعداد لهذه القوانين.