رسم والي ولاية تبسة عطا لله مولاتي، صورة قاتمة للوضع البيئي المتردّي بعاصمة الولاية و ربط ذلك بغياب التنسيق بين المصالح ذات الصّلة و ضعف التواصل مع المواطن، لحثه على أداء دوره، موصيا بتحديد المسؤوليات و إعطاء البعد الشعبي للمبادرات. مطالبا بإطلاق حملات للتّحسيس و التوعية بمخاطر التلوث البيئي و ضرورة إشراك لجان الأحياء و فعاليات المجتمع المدني و جمعيات التجار، في حملات تنظيف المحيط و الحرص على وضع لافتات و لوحات إشهارية تحدّد الأماكن الموضوعة للغرض و تحظر الرّمي العشوائي للنفايات الهامدة و السّائلة و المنزلية. الوالي و أثناء إشرافه يوم أمس على اجتماع « العرض الموجز»، أبدى استياءه من عدم تنفيذ التوصيات التي تنبثق عن مختلف الاجتماعات الموضوعة للغرض و عدم صراحة بعض الجهات المسؤولة إدارية و منتخبة في نقل حقيقة الأمور و عدم الجديّة في العمل و عدم الصرامة في المتابعة، مشدّدا اللّهجة باتخاذ إجراءات صارمة ضدهم، في حال تواصل هذا التقاعس في حقّ المواطن، موجها لهيئته التنفيذية تعليمات يتوجّب تنفيذها فورا و أخرى خاصة برؤساء الدوائر و البلديات و إجبارهم على عرض دفتر الشروط الخاص بمختلف العمليات التنمويّة المبرمجة للتنفيذ أمامه في اجتماع رسمي و الاطلاع على الاعتمادات المالية و آليات توجيهها. و شدد المسؤول على ضرورة تفعيل الإجراءات الردعية، بالتنسيق مع المصالح الأمنية المعنية، ضد المتسبّبين في رمي النفايات في الفضاءات العموميّة و الأماكن العامّة و المتسببين في رمي الرّدوم و مخلفات البناء من أصحاب الشّاحنات التابعة للمقاولات الخاصة أو الهيئات الرسمية، قد تصل إلى فرض غرامات مالية في حق المخالفين و تحويل ملفاتهم على الجهات القضائية، بالتّوازي مع تنظيم مسابقات لأنظف و أجمل حي، كتحفيز للمواطنين و تجميعهم حول هدف مشترك للاضطلاع بدورهم في نظافة محيطهم و تجميله و القضاء على النّقاط السّوداء. و أوصى الوالي بوجوب تقسيم بلدية تبسة التي تحصي نحو 200 ألف ساكن، إلى مقاطعات حسب الأحياء و حسب الكثافة السكانيّة و تعيين مندوب بلدي على رأس كل مقاطعة يشرف على العملية و يكون مسؤولا أمام والي الولاية لتقديم عرض حال أسبوعي حولها، مع الحرص على تزويد الأحياء بحاويات التجميع، على أن تكون مطابقة للمواصفات المطلوبة. و طالب مسؤول الجهاز التنفيذي الأوّل، بإطلاق حملات توعية و تحسيس واسعة، لترسيخ قيم المحافظة على نظافة المحيط و تبليغ رسالة حماية البيئة، وإشراك الجميع في عمليات النظافة الدورية، ملتزما بضمان المرافقة و توفير كل الدّعم، مناديا أئمّة المساجد بضرورة توعية المواطن، من خلال خطب الجمعة و الدروس الدينيّة و غرس ثقافة المشاركة لديه و دعوته للالتزام برمي النفايات في أماكنها و مواقيتها المحدّدة. عبد العزيز نصيب