20 بالمئة من المصابين بسرطان الرئة بالجزائر نساء * 3 آلاف حالة جديدة سنويا لسرطان البروستات أكد أطباء مختصون تسجيل ما بين 3 إلى 4 آلاف إصابة جديدة سنويا بسرطان الرئة و سرطان البروستات في الجزائر ، مشيرين إلى أن الإصابة بسرطان الرئة لم تعد حكرا على الرجل، كما في السابق، حيث أظهرت إحصائيات جديدة أن 20 بالمئة من المرضى، نساء ، خاصة المدخنات. هيبة عزيون واستقطبت الأيام الطبية السابعة حول سرطان البروستات و الرئة المقامة يومي 15 و 16 نوفمبر الجاري بقسنطينة، عددا كبيرا من الأطباء المختصين من عديد ولايات الوطن، فرنسا و دبي، الذين أكدوا تزايد الإصابات بالمرضين المذكورين بالجزائر و مختلف دول العالم ، وعرضوا أحدث الدراسات و تقنيات العلاج و كيفية استخدامها لعلاج المصابين بسرطان الرئة و سرطان البروستات، و تبادلوا الخبرات و التجارب في هذا المجال . رئيسة مصلحة العلاج بالأشعة في المستشفى الجامعي بن باديس بقسنطينة تسجيل بين 300 إلى 400 إصابة جديدة بسرطان الرئة قالت رئيسة مصلحة العلاج بالأشعة بمركز علاج السرطان بمستشفى بن باديس بقسنطينة البروفيسور عائشة جمعة بن جازية للنصر ، أن عدد الإصابات بسرطان الرئة التي تم تشخيصها عند الرجال في تزايد مطرد، و يعتبر من بين أنواع السرطانات الثلاثة الأكثر انتشارا بعد سرطان البروستات و سرطان القولون، و لم يعد هذا المرض يصيب الرجال فقط ،فقد تم مؤخرا إحصاء 20 بالمئة من الإصابات عند النساء ، نظرا لانتشار التدخين وسط الجنس اللطيف، مشيرة إلى أن الإصابات في تزايد كبير. و أضافت البروفيسور جمعة أنه يتم سنويا إحصاء مابين 300 إلى 400 إصابة جديدة بسرطان الرئة بالمستشفى الجامعي بن باديس، و يعد من أخطر الأنواع و حظوظ الشفاء منه قليلة جدا خاصة في المراحل المتقدمة من المرض. و أشارت الأخصائية إلى أن معظم مرضى سرطان البروستات تكتشف في حالات متقدمة ، نظرا لنقص الوعي لدى الرجال بضرورة إجراء فحص دوري منذ سن 50 سنة. البروفيسور شايب راسو سليم من دبي علاجات حديثة تضمن نسبة شفاء ب 90 بالمئة البروفيسور سليم شايب راسو ، الأخصائي الجزائري في العلاج بالأشعة للأمراض السرطانية فئة أطفال نساء و رجال بمستشفى الصحة في دبي ، ركز في حديثه على التقنيات الحديثة في العلاج بالأشعة التي تضمن حاليا نسب شفاء كبيرة بالنسبة للحالات المتقدمة من سرطان المسالك البولية، تتراوح بين 70 إلى 90 بالمئة ، كما تصل نسبة الشفاء إلى 50 بالمئة في حالة بلوغ المريض الدرجة الرابعة من الإصابة، و هي أخطر مرحلة من المرض الذي يتحول إلى ورم خبيث و عدائي ينتشر في العظام و الغدة اللمفاوية . و أضاف شايب راسو أن هذه العلاجات الإشعاعية تساعد المريض في التعايش مع السرطان كمرض عادي ، غير أنها باهظة الثمن و غير متوفرة في كل الدول، لأن تجهيزاتها مكلفة باعتبارها آخر ما توصلت إليه كبرى شركات الأدوية و الأجهزة الطبية في العالم. الدكتور يخلف حميم أخصائي العلاج بالأشعة في مستشفى عين نعجة الجمع بين العلاج الكيميائي و الأشعة يزيد من معدلات الحياة أخصائي العلاج بالأشعة في المستشفى المركزي للجيش عين نعجة بالجزائر العاصمة، الدكتور يخلف حميم أكد للنصر، أن الجمع بين العلاج الكيميائي و العلاج بالأشعة عند مرضى سرطان الرئة، يزيد من معدلات الحياة لديهم ، و هو ما استخلصه من التجربة التي طبقها على 40 مصابا في مراحل متقدمة من المرض بين سنة 2012 إلى 2017 ، و تعد، حسبه، أول تجربة في الجزائر، حيث بلغت نسبة نجاحها 40 بالمئة، و هي نسبة متقاربة مع معدلات نجاح ذات التجربة العلاجية في الدول المتقدمة . و أضاف المتحدث أن هذا النوع الجديد من العلاج، يرفع معدلات الحياة عند المصاب بسرطان الرئة الذي لا يتجاوز عادة 16 إلى 18 شهرا ، و في أبسط الحالات هناك مرضى زاد معدل الحياة لديهم بعد هذا العلاج تسعة أشهر إضافية، فيما بلغ خمس سنوات كاملة لدى البعض الآخر من المرضى و لا يزالون على قيد الحياة إلى غاية اليوم ، بعدما بلغت نسبة شفائهم مراحل متقدمة ، مضيفا أنه في حال تطبيق طرق علاجية إضافية أخرى، على غرار علاج تقوية جهاز المناعة، فإنه يمكن رفع معدلات العمر إلى أكثر من 10 سنوات. و المؤسف ، حسب الأخصائي، أنه من الصعب جدا تعميم هذه التجربة في مختلف المستشفيات و مراكز العلاج بالجزائر، نظرا لقلة الإمكانيات التي تتطلب تجهيزات خاصة و طواقم طبية على قدر كبير من الكفاءة . البروفيسور كمال بوزيد مستشفى مصطفى باشا أغلب حالات سرطان البروستات تكتشف متأخرة بسبب الخجل أكد من جهته البروفيسور كمال بوزيد، أخصائي الأورام السرطانية بمستشفى مصطفى باشا بالجزائر العاصمة، تسجيل زيادة كبيرة في إصابات الرجال بسرطان البروستات ببلادنا، فهناك بين 3 إلى 4 آلاف إصابة جديدة سنويا و الفئة العمرية الأكثر تعرضا للمرض من 65 عاما فما فوق ، مع تسجيل بعض الحالات في سن 50 عاما و أقل ، بسبب العامل الوراثي، بنسبة 10 بالمئة . و أوضح الأخصائي أن أغلب الحالات يتم اكتشافها في مراحل متقدمة من المرض، بسبب الخجل من استشارة الطبيب و الخضوع إلى الفحص، و في هذه الحالة فإن نسبة الشفاء تكون ضعيفة قد تصل إلى 20 بالمئة، حيث يخضع المريض إلى الجراحة و العلاج بالأشعة. أما في حالات الكشف المبكر، فإن نسبة الشفاء قد تصل إلى غاية 100 بالمئة، و يمكن للمصاب أن يتعايش مع الداء القاتل على أنه مرض مزمن، و أشار البروفيسور بوزيد إلى أن الجزائر تعرف تقدما كبيرا في علاج سرطان المثانة بنسبة 80 بالمئة و هي لا تختلف كثيرا عن النتائج التي تحققها حاليا فرنسا و تركيا و حتى تونس ، فبلادنا تضم أزيد من 16 مركزا حكوميا لعلاج السرطان إلى جانب 6 مراكز خاصة ، أما تكاليف العلاج فهي أقل مما يمكن أن يتفقه أي مريض في حال توجهه للعلاج خارج الوطن، و تتراوح بين 3 إلى 6 آلاف دينار جزائري ، كما أن الدولة تأخذ على عاتقها توزيع الأدوية بشكل مجاني منذ 2014.